لقاء مع الكاتبة والأديبة السعودية فاطمة سعيد العامري 

حاورتها: الإعلامية الليبية ريم العبدلي 

اللوحة للفنان البريطاني: يوليوس قيصر إبيتسون

فاطمة سعيد العامري كاتبة وأديبة سعودية من مواليد قرية  القمري بمنطقة جازان وقاصة شعبية لها عدة قصص شعبية ومقالات نشرت في الصحف الإلكترونية

خريجة بكالوريوس تخصص اجتماعيات، ودبلوم ارشاد نفسي صادر من القنصلية المصرية السعودية، واتجهت لمجال الاعلام لخدمة المجتمع في المقام الأول ثم عملت مع صحيفة إشراقة رؤية رئيسة تحرير ومدربة كوادر بشرية، ثم التحقت كعضو تحرير في صحيفة نبض العرب وكاتبة مقالات، ثم التحقت كعضو في صحيفة زهوان نيوز تحرير وكاتبة، ثم انتسبت لصحيفة سهم جازان كمحررة، عضو في صحيفة أضواء المستقبل كاتبة ومحررة

قائدة ومؤسسة فريق بسمة أمل التطوعي النسائي التابع لجمعية البر الخيرية، وعضو تأسيسي ونائبة قائد فريق سفراء الخير التطوعي التابع لجمعية البر الخيرية ومن خلال سيرتها الذاتية مشرفة كان لنا حوار معها :-

1_ الكاتبة فاطمة سعيد العامري  من خلال سيرتك الذاتية مشرفة حدثينا كيف ينبثق الإبداع الادبي ليدفعك للكتابة؟

دعيني اجيبك بمكنوني الداخلي ينبثق الابداع الأدبي لديّ من حبي للأرض والزرع وحبي العظيم لوالدي الذي علمنا حب الارض هذا أولاً

ثانياً: بتأثري بالمحيط الذي كنت اعيش فيه وهو محيط القرية وبالقصص التي كنت اقرأها.

2- برأيك مانوع الدعم الذي يحتاجه المبدع والمثقف في الوقت الحالي؟

يحتاج للدعم المعنوي والدعم النفسي وتسهيل عملية النشر ولا اقصد بالنشر الإلكتروني فقط بل بالنشر الورقي في الصحف المعروفة  والقراءة والنقد الصحيح للعمل المقدم من قِبل المثقف نحن نملك كمية هائلة من المثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات، لكن الدعم المقدم لهم ضعيف وضئيل حتى لو كثرت الصحف الإلكترونية وكثر النشر يحتاج المثقف والمبدع لبيئة حاضنة في المقام الأول ودافع قوي .

3- كيف يمكن للكاتب أن يوفر التوازن بين العزلة الملهمة والتفاعل والاحتكاك مع الطبيعة والحياة بشكل عام وجمهوره بشكل خاص من اجل الكتابة؟

تنبني هذه النقاط على حسب شخصية الكاتب وخلقه للتوافق بين العزلة والتفاعل الداخلي والاحتكاك مع متغيرات الطبيعة وحبه لجمهوره  فهناك الكاتب المتواتر تجديه كثيف الكتابة وتكون حصيلته السنوية مايقارب الخمس او الست اصدارات وله جمهور كبير ومعجبين بأبداعاته، وهناك الكاتب الملهم لا يكتب إلا اذا وجد إلهام وادافع قوي له وحصيلته متوسطة وله جمهور أيضاً ومعجبين، وهناك الكاتب المزاجي وهذا نوع مختلف جداً عن الأثنان قليل الاصدار لكن يتمتع بطريقة رائعة وغريبة في الكتابة يدفعه فيها الحزن وقسوة الحياة والطبيعة المحيطة به وله ايضاً جمهور ومعجبين به .

4- هل النقد ينقص من عطاء الكاتب؟

لا ينقص النقد من عطاء الكاتب الحقيقي ابدا مهما كان .

5- هل تخصصك دبلوم ارشاد نفسي له دور في جعل من فاطمة كاتبة وأدبية وإعلامية ولديها العديد من المقالات والقصص؟

له دور بالطبع لكن في الحقيقة هناك من ارشدني والهمني لجانب الكتابة الأدبية واوصلني لحد التجلي ، أما من الجهة الأعلامية أريد أن أفيد وطني ومجتمعي واكون عضو فعال في هذا البلد.

6-فاطمة العامري مديرة مكتب صحيفة الرأى كيف ترين الصحافة الآن؟

مقلقة إذا ظلت بمحاباة ومواضيعها مكررة ولاتختلف الا العناوين فقط واذا توقفت على كبار الإعلاميين حتى لو نضب فكرهم، واذا ظلت هناك صحف متحيزة  للقبيلة تحت شعار قالت القبيلة وفعلت القبيلة دون الاكتراث بأننا في وطن واحد، واذا احتضنت الناعقين بالتعالي .

7- هل يمكن فهم وسائل الإعلام في العالم العربي على أنها سلطة رابعة أو كثقل موازٍ للسياسة؟

بالطبع الإعلام هو السلطة الرابعة وهو ثقل موازي للسياسة في حال أذا كان إعلاما صادقا يبحث عن المصداقية ويتقصى عن المعلومات الصحيحة .

8- هل ثمة مساحة لتلاقح الثقافات في عالم مضطرب؟

توجد مساحات لكن نتاجها عقيم جدا الثقافة لا تتلاقى في عالم مضطرب وفكر مضمحل أبداً حتى لو حاولوا استنساخها  أو حتى تهجينها.

9- في أي مساحة نجد الواقع ونبوح به في الظاهر أم في الخفي؟

دائما أقول المظهر الخارجي لا يعكس صورة صحيحة عن الداخل ومن الصعب جداً  تحديد أين نجد نقطة البوح والتجلي هل في الظاهر ام في العمق الداخلي، هناك عراك دائما مابين ا لظاهر والخفي والحديث هنا يطول.

10- كلمة نختم بها الحوار.

لكل من كان حاضرا معي ودفعني للأمام سأحفظ لك هذا الجميل وسأكون عضوا فعالا يخدم مجتمعي ووطني.