مِنْ قِصَارِ الصُّوَر
تركي عامر | فلسطين
اللوحة للفنان السلوفاكي: بيتر ميشال بوهو
(١) عبيد
سَأَلْتُ الرِّيحَ فَلْسَفَةً فَغَنَّتْ،
بِصَوْتٍ لَيْسَ يَسْمَعُهُ البَعِيدُ:
أنا في الأرْضِ سَيِّدَةٌ وَأنْتُمْ،
أَمامَ الرِّيحِ يا وَلَدِي.. عَبِيدُ.
(٢) ليلى
لِماذا ذاكَ يَلْعَبُ.. مِثْلَ هٰذا؟،
سَأَلْتُ صَدِيقَتِي. ضَحِكَ الجَوابُ:
أُفَضِّلُ أنْ أقُولَ.. بِصَوْتِ لَيْلَى،
عَلَى أشْكالِها… تَقَعُ الذِّئابُ.
(٣) لاوعي
مِنْ حانَةٍ.. يَعْرِفُ التّارِيخُ سِيرَتَها،
يَأْتِيكَ غِرٌّ………. وَبِالتّاريخِ يَفْتَخِرُ.
وَحِينَ يُخْطِئُ في شَيْءٍ يُخاطِبُنا:
فَلْتَعْذُرُوا الآنَ لاوَعْيِي… أنا سَكِرُ.
(٤) ذئب
عَلَى لَيْلايَ يا وَلَدِي…. كَأَنِّي،
صَرَفْتُ العُمْرَ مُغْتَرِبًا.. أُغَنِّي.
وَلَيْلَى….. آهِ ساكِتَةً….. أَراها،
عَنِ الذِّئْبِ الَّذِي أَكَلَ المُغَنِّي.