عُزّلَة
منهل مالك | سوريا
تتقوقع الفكرة
كلؤلؤة في محار
عُزّلَة
والأنا..
دودةٌ ضَجِرة
على سنارةِ الانتظار
قد لا يكون المُنتظرُ أحلى
لكن..
هي شهوةُ التغيير
ولو في فَكّيّ سمكة
عُزّلَة
والأحلامُ مؤجّلَةُ البذار
ومع هذا..
أحرثُ الصخرَ
احتَلِبُ السراب
ليسَ أملاً بالحصاد
لكنَّ شرف المحاولة
على الأقل يُشعرُني
بأنني مازلتُ
على قيّدِ سُنبلة
عُزّلة
والأفكارُ.. نحلة
تبحثُ عن ثلمٍ في جدار
فإذا ما كلّت..
ارتضت..
بمواساةِ زجاجِ النافذة
ومناجاة زهرة
عُزّلة
واناي.. الغريبة
كبيضةِ يمامة
وُلِدت.. صُدفة
في عشِّ غراب
وحين فقس النهار
صاحَ بروكست
كل الألوان..سوداء
كل الألوان..بِدعَة
فخبأتُ ريشها
في جنحِ الليل
وأطعمتُ الهديل
لقمرٍ ونجمة
عُزلَة
والفراغُ المُغرِق..
رقعةُ شطرنج
يرسِمُها الخيال
والأفكارُ بيادق
تقفزُ كسؤال
هي لعبةٌ و نِزال
.. هي لُعبة
بين مَليكَةِ الأنا البيضاء
ومَليكَةِ الأنا السوداء
لأتسلّى،ليس إلّا..
بنرّدِ الاحتمال
ـ تقول الأنا الأخرى..
وقد أعياها دوارُ البحر
وعِجافُ الفكر
: هذا انتحار
ملعونةٌ.. لماذا
ملعونةٌ..كان وأخواتها
ملعونةٌ..سوفَ و لعلَّ
لنُلقي بالحمولةِ الزائدة
في وجهِ الموجِ المُخَاتِل
خشيةَ فُقدانِ الاتزان
أو الغرق
في هذا الحبر الأزرق..
لنُوقد النارَ في
خشخاشِ اللاوعي
ولنستنشق هلوسةَ الخلاص
لنتسلّى كالجَدّة بما تبقى
في حياكةِ قميصِ الحكاية
.. ولو من كفنِ شرنقة
.. عُزّلَة