ذو القرنين

د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا

وثورٍ على ريح الفحول يهيّجُ
كأنّ بذي القرنين ثأرا يؤججُ

///
تراه وراء الحشد أحمشَ قرنه
وتحسبهم في الحشر إمّا تفلّجوا

///
وماالحشر إلا أنّ ثورا مُفلّتا
يطاحشُ مهتاجا ليدمى المدرج

///
يناطح لا يدرون فحوى صدامه؟
أفي فوزهم لون احمرارٍ فيزعج؟

///
أم البارق الوهاج زاد بريقه
ومااهتاجت الثيران لولا التوهج

///
على أنّ ذا القرنين بالطعن أمةٌ
ومن مثله بالشرق قرمٌ مدججُ؟!

///
فبالنطح يستغشي الفحولة إذْ خبت
وإلا فمفضوح المقام ومحرجُ

///
وهل يستر المخصيَّ عدوانُ نطحه؟!
إذا ما مغاوير النفوس تفرّجوا

///
على أنّ للمخصيّ شبه مواهبٍ
له طعم كوميديا وشكلٌ مهرجُ

///
يدغدغه التصفيق وهو مجعجعٌ
صفيقا وأشباه القرود تهيّجوا

///
على مسرح الأيام كم مرّ مشهدٌ
سخيفٌ وكم هاجوا وماجوا وأزعجوا

///
وشمشومهم ساهٍ عن الحفل مبعد
تساوى الذي يُشقي لديه ويبهجُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى