أسيلٌ ضاق بالأسل
د. مها العتيبي | السعودية
اللوحة للفنان الأمريكي يو جانسين
أنا أريدك ، بل أهواك من زمن
لا زلت فيه أضم الوجد من وجلي
///
ما زلت أحمل أزهاري مؤجلة
لموعد الحزن أم للحب والأمل
///
ما زلت أرسل نحو الغيم أغنيتي
وفي المرايا وأطياف الهوى خجلي
///
بين الضفائر .. في أسباب فرقتنا
طفلين كنا .. وهذا الشوق لم يزل
///
حين انتبذنا .. أمانِ الحب مرعبة
لكنّه الخوف عشقًا غير مكتملِ
///
لكنه الهجر أشقاني وأتعبني
من أول العمر حتى آخر الجمل
///
من أول العمر عيناك التي كتبت
فيَّ القواميسَََََ من شعرٍ ومن غزلِ
///
في مترف الحسن في أطيافه ولدٌ
قد أشعلَ القلبَ حتى لهفةِ المقلِ
///
لا تأسر القلب مفتونًا به وطنٌ
لراحتيك لعطرٍ منك لا تسلِ
///
مابين أحلامي السمراء،أُوقظُها
– حتى تؤوبََ – فذا حبُ بلا أجل
///
مازلت أخفي رسيس الشوق أحمله
في مقلتين بلا وعدٍ ولا قبلِ
///
مالي أراك قريبًا ضمّ أوردتي
ملوحًا بأمان الحب تغفر لي
///
كم ابتعدتُ فخانتني مسافته
ثم اهتديتُ إلى عينيكَ في عجل
///
مذ كنت أنت .. فبابي لم يُغلّقه
إلا الجوى وأسيلٌ ضاق بالأسل
///
مذ كنت أنت أغنّي صوت عاطفتي
مبحوحةُ في زوايا عشقك الأزلي