فراسة
د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا
علةٌ فيك أنْ تُجيدَ الفراسة!
مخبئ الذات كوّةٌ حساسة
°°°
كاشف الستر لاتغامر كثيرا
للتعري غضاضةٌ وحراسة!
°°°
ألف غاوٍ مولّع بالتخفّي
يبغض النور قارئا أنفاسه
°°°
مبضع النور لايخلّفُ جرحا
إنها النفس لاتطيقُ انغراسه!
°°°
بين طيات جعبة من نوايا
يكره اللؤم أن تشفَّ انعكاسه
°°°
يعشق الناس أن يظلوا ظلالا
لاحروفٌ على متون الدراسة
°°°
مبهمينَ لاتسبرُ العين نقصا
عاجزين في هالةٍ من قداسة!
°°°
غارقين في ظلمة الذات بحرا
مغرِقين سفائنا جسساسة
°°°
لمَ تقفو حروفهم في كتابٍ
خيرُ مافيه هامشٌ للخساسة!!
°°°
لعنةُ المتن شرحه ماتخفّى
ليس فيهم من يستسيغ اقتباسه!
°°°
ربّ ضعفٍ مخبئٍ باحتراسٍ
أو نوايا دنيئةٍ دساسة
°°°
ربّ حبٍ مداده يتلاشى
وارب الظن ظاهرا في حماسة
°°°
ربّ أنثى تدوسها العين قدرا
بدهاءٍ تظنّها (البسباسة )
°°°
أنبتت للخيال ألف جناحٍ
حاجة الزرع رغبةٌ في الكياسة
°°°
راصد الزعم لاتحدق طويلا
أشرس الرصد كاشفٌ للتعاسة
°°°
كل سبر معرّض للشظايا
زرعتها أمامه في شراسة
°°°
أو عبيطٍ يظن سخف مقالٍ
هو كالشعر رافضا إفلاسه
°°°
ليت شعري أهل سحابٌ خفيفٌ
يغدق الودق ناشرا ألماسه؟!
°°°
يعشق البعض أن يظلوا هلامى
لا نقاطٌ على الحروف المداسة
°°°
فدع الخلق للإله منيبا
والزم الشرع حجةً وقياسه
••••••
لاحظت أن معظم الخلق لايحبون الرصد خشية أن يفتضح عجزهم أو التواءاتهم أو أمورٌ أخرى أظهروا للناس عكسها اؤلئك الناس بعيدون عن الفطرة وعن نقاء السريرة وعن التقوى تصرفاتهم مادية بحتة من عالم الجزيئات حيث يتصرفون كما الإلكترون حين الرصد هذا الجوهر المادي فعند الرصد يغير نفسه ويتصرف تصرف الموجة كي يضلل الراصدين …هذا التناص وأمور أخرى أوحت لي بالنص والله أعلم..