تسويات رثة

عبد الله الجيزاني | لندن

(١)

أنِظرُ ملياً في الأمرِ

لكي لا يفوتني

شيءٌ ما …

وأنتبه فالعمر

فرسٌ جامحة

تأخذُ مني

بريق الأحلام

 طواعية ،،

وتذهب بعيداً

صوب فيافي النسيان

 عَليَّ أن أنهي

غفوتي المزمنة

و لا أدع الأحداث

 تبقيني رهن

 التسويات الرثة

 

(٢)

الآن تيقنتَ بأنَ

ما كُنتَ أقولهُ

 مراراً وتكراراً

محض افتراء

يجافي الواقع

بكل تأكيد

أجتاز ذلك الخواء

برغبة ملؤها

الصبر والأمل

 

(٣)

يبدأ نهاري مثقلا

بعد مساءٌ عقيم

أشعلته الأحاديث

غير الناضجة

والمفرطة …

يا للخيبات

وهنَّ يثَبنَّ فوق ما تبقى

لنا من أمنيات

 

(٤)

سأبقى …

حيثما أكون

سوى ذاك المحب

حتى وإن تشابكت

 المحن وزداد أوارها

النار مهما علا لهيبها

تخمد بعد حين

كَذَلِكَ الروح تهجع

بعد حين من الزمن

طال أم قصر ؟

 

(٥)

عتبة الباب الحائرة

تهمُ لاستقبالكَ

دون صخب

دون نحيب

عدت إلى دفء

حضنكَ المعتاد

تلملمُ ما تبقى من صور

علَّ ذَاكَ يحفز الذاكرة

ويولد بداخلكَ

 التحدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى