سينقذني ربي فقد كان أمكرا..
د.ريم سليمان الخش-شاعرة سورية تقيم بفرنسا
يُصادقني وجها وخلفا تشرّرا
لكَم كان حلوا شاعريا ..مؤثرا
.
لكَم كان مثل المزن يضحك بارقا
فيغدو انسكاب الروح أخضر أخضرا
.
قسائمه تعطي انشراحا وبهجة
وتهفو رياحينا ومسكا وعنبرا
.
حسبت بأني قد ظفرت بجنة
فؤادا نديّا بل يفوقُ تشجرا
***
وددتُ بأني ماأزال بروضتي
وددت انهمارا دائما ومطهرا
.
قسائمه خانت فراسة شاعرٍ
وهل ل محيا الطفل أن يتسترا؟!!!
***
ذروني وجهلي للحقيقة منكرا
ذروني أصلي للنقاء تشكّرا
.
ذروني أظن النور عرفا وديدنا
وأعبر أيامي رياضا معطّرا
***
فأقسى اجتراح الحسّ ماصار صلخدا
بصدمته يغدو جدارا تحجرا
.
وأعتى نبال القلب ما جاء من فتى
يجاهر بالإيمان ظلما مكفِّرا
***
لماذا؟!!! ألم يكف الغريب تهجرا ؟
يكابد من جمر الدموع تسعّرا
.
لماذا ؟!!! ألم تعرف بأنّ حشاشتي
تقاسمها ألفٌ وما كنتُ مقترا
.
لماذا ؟!! ونبع الله ماءٌ تطهرا
كفاه انتشاء الارض حتى تفجرا
.
لماذا ؟!! وأوجاع الخيام سرائرٌ
بها سكرات الحزن موتٌ تأطّرا
***
أعيذ بني أمي من الخبث سلعة
أعيذك ياقلبي شراء تزعبرا
.
ألم يكفنا غول الرزايا تجبّرا؟!!
ألم تكفنا تسعٌ تقيمُ تصحرا ؟!
***
وحقك لو أومأت بالعوز روضة
جعلت لها روحي تفيضُ لتزهرا
.
أيخدعني إبني وقد كان لي منى
وكم جئتك اللهم شكرا مكثرّا
***
غضيضٌ أيا الله مازال نيئا
ولم تخترق تقواك فيه تجذّرا
.
كأن فراخ الحقل والظلم شرعة
أفاعٍ على أعشاش عصرٍ تنمّرا
.
كأن انعكاسات الصراع تصهينا
أخلّت بميزان المروءات جوهرا
***
تقاذفنا الأنواء من دون وجهة
(غلابى) وكان الحظ أشعثَ أغبرا
.
محافلهم للذبح سنت رقابنا
قرابين للماسون ربّا تجبّرا
.
يعيش على مصّ العروق ليكثرا
وتبدو جسوم الأهل أصغر أصغرا
.
ولولا احتقان التيه ماصار فاجرا
وماعن مدارات الفضيلة أدبرا
.
وماالتيه إلا بالحماقات زاخرٌ
يسوّل ماتُخفي النفوس تقذّرا
***
سيغزو جراد الغي أرضي لتقفرا
ويغدو اشتهاء البرّ في الصدر خنجرا
.
نباع لإبليسَ اللعين بكسرة
ويستعبد الماسون: كسرى وقيصرا
.
ألوم منار الفكر لو كان أقدرا
لما ساءني عتم المرايا ومرمرا
.
إذا أدلجت فينا النوايا وأطبقت
فلا بد للعنات أن تتسعرا
.
ولابدّ للطوفان أنْ يتحدّرا
يلمّ خبيث الأرض أمرا مقدّرا
.
ولا بد للتقوى انبثاقا مشعشعا
لتمتدّ فوق الأفق عرشا ونبصرا
***
رقيب ولم يغفل عن الكون برهة
شكور فزد ياقلبُ شكرا لتجبرا
***
وما كلّ وجه بالبشاشة صادق
وماكل ما تلقاه غلْقا تصعّرا
ألا فامكروا تيها وغلا وذلة
سينقذني ربي فقد كان أمكرا..