طباخ السم (5)
شرين خليل | مصر
-هاقول طبعا وإسمعني بكل هدوء.
-إتفضلي ياست عزة إحكي وخلصينا ..
بدأت تحكي عزة بكل ثقة وأنا أستمع لها في ذهول :
-أمك كانت عارفه واحد غير أبوك وكانت متفقة معاه إنها تتجوزه بعد ما أبوك يموت وسبب مرض أبوك وجنانه أنه شاف صورها معاه وجوابتها ليه، ومش بس كده أمك كانت بتخليني أرعب أبوك وهو نايم في سريره مريض كنت بدخل الأوضة وأكسر إزاز المرايات وأبوك يقوم مفزوع .وأمك تقوله تهيؤات ، عشان تخلص عليه بدري بدري …
-إنتي كدابة …
-أنا معايا كل الصور والجوابات ،،أمك كانت مسلماني مفاتيح الأوض كلها والدولاب ..كل حاجة معايا ..أبوك إتجنن ياسعيد ومات بالقهرة والصدمة من اللي أمك عملته فيه ..وكل دا عشان واحد كان مفهمها إنه ساحر وبيعرف السحر علي أصوله وكانت بتروح له عشان يعلمها ،، وهو اللي كان بيكتب لها الورق اللي كانت بتقولك إنه تحويطة وحجاب .. فاكر البنت خطيبة المهندس هو اللي كان عامل لها السحر اللي كان مربوط في الشجرة وإنت كنت هاتروح في داهية بسببه..
أمك كانت مستنية أختك تتجوز عشان هي كمان تتجوزه وطلبت مني إني أشوف عريس لأختك عشان تخلص منها بدري بدري . أختك علي نيتها وماتعرفش حاجه وأمك كانت دايما حبساها وبعداها عن كل حاجه حتي منعتها تكمل تعليمها عشان كده .. وإنت طبعا كنت مشغول بدراستك ..هي دي الحكاية ياشيخ سعيد..
مين الراجل دا ؟؟؟
ماتقلاقش أنا بلغت عنه وإتقبض عليه ..
إنتي إيه ؟؟؟ شيطان !!!!
ضحكتني ياشيخ سعيد …أنا اللي شيطان ،،وأنت وأمك تبقوا أيه …وبعدين أنا تربية أمك يابطل …وكان لازم أنتقم منها لأنها طول عمرها ظالمة وأخدت حق أبويا وكانت بتعاملنا كأننا خدامين عندها وإنت ياسعيد بيه إتجوزتني وإنت بتحب واحدة تانية وبتحلم بيها وأنا جنبك وتنادي عليها وإنت نايم ومش شايف غيرها وعمرك ماحبتني ولا قولت لي كلمة حلوة ..إتجوزتني بس عشان ترضي أمك ..كأني مش إنسانة وعندها مشاعر وأحاسيس .إنتوا قتلتوا فيا كل حاجه حلوة ..أنا بقيت كده بسببكوا.. بس لأ هاعيش حياتي وأعمل اللي أنا عاوزه وأحقق كل اللي بتمناه وإنتوا خلاص إنتهيتوا هي دي النهاية اللي تليق عليكوا..
-إنتي طالق ، طالق ،طالق
-لولولولولولولوي….. أيوا كده فرحتني ..
-إمشي من قدامي وخدي كل حاجه إشبعي بيها ..إشبعي بالحرام ..
-أنا هاشتغل وهاشتغل صح وبكرة تعرف أنا هاعمل إيه …فاكرني زيك إنت وأمك ،…وبكرة تشوف ..
-بره أخرجي بره ..
-سلام ياااااااشيخ سعيييد…
دارت الدنيا بي وبدأت أشعر بتنميل في أطرافي حاولت أن أقاوم وأتمالك نفسي .. أمي…هل حقا أمي فعلت ذلك ؟
-نظرت إليها والغريب أنها لاتنطق ، كنت أتمني أن تقول أن كل ماسمعته أكاذيب ..
لو كانت أكاذيب لكانت أمي ستدافع عن نفسها .أمي شخصية قوية فكيف تركت عزة تتحدث وتحكي وتقول ماقالته وهي صامتة ولا تنطق ..
-دخلت أمي غرفتها وأغلقت عليها الباب ..
الآن فهمت كل شئ, ماحدث لأبي ونظراته لي ومن أخبر الناس بما حدث له ..إنها عزة الشيطانة الصغيرة تلميذة أمي ..فلقد تفوقت التلميذة علي الأستاذة ودمرتنا كلنا ..
لابد أن أتحدث إلي أمي لكن قبل كل شيء دخلت غرفتي وأخذت حبوب مهدئة ثم طرقت باب غرفة أمي وفتحت لي وهي تبكي أيضا في صمت :
-إتكلمي يا أمي …قولي أي حاجه ..أرجوكي ..قولي إن البت دي كدابة …سكوتك دا معناه إن كلامها صح ..
كان رد أمي في البداية غير مفهوم :
-طباخ السم بيدوقوه ياسعيد …بس للأسف يابني أنا مادوقتش بس دا أنا شربت السم كله يابني ….
-يعني كلامها صح …؟؟!!!
-سامحني يابني …كنت طماعة ومش شايفة قدامي ..بس خلاص -هاريحكوا مني ..
.
-دمرتينا كلنا ياأمي …
أختي دخلت منهارة :
-سعيييد ….خطيبي سابني ….بيقولي خلاص ماتنفعنيش ،مبقاش حيلتكم حاجه …
أحسن أنا أصلا ماكنتش مرتاح له وخصوصا بعد ماعرفت أنه من طرف عزة هانم …سيبك منه مايستهالكيش …
أنا هاشتغل وهانبقي أحسن من الأول ،،علي الأقل هانعيش بالحلال …
وفجأة أمي صرخت ووقعت علي الأرض ….أمي فعلا أخدت السم ، الأن فهمت ردها عندما قالت أنها شربت السم ..أمي إنتحرت …لم تقدر علي الحياة بعد شعورها بالإنكسار .فهي عاشت حياتها مرفوعة الرأس و صاحبة الأمر والنهي في البيت .،،
أشعر بأنني في كابوس ؟؟ ولا أستطيع أن أصدق ماحدث ..
بدأت الناس في البلدة تتحدث عن ماحدث لنا وعن وفاة أمي وكل يوم أسمع قصة جديدة …وبالطبع كل القصص مرتبطة بالسحر …كرهت نفسي وكرهت حياتي ….لا يوجد أمامي سوي فوزي .ذهبت إليه ليجد لي حل ..
-فوزي …
-أهلا ياسعيد …
-فوزي عاوز أشتغل ..
-ومالو يابني …إحنا هاناخد أرض ونزرعها ..حلمك القديم ..
-ياريت يافوزي …
-بس الأرض دي بعيده …ومشروع هاياخد وقت ومجهود ..
-معاك يافوزي …أنا نفسي أبعد من هنا …
-تمام ياسعيد إستحمل بس الكام شهر دول علي مانخلص الإجراءات ونستلم الأرض ونسافر إن شاء الله ..
– حاضر يافوزي ..
مرت أيام وشهور وأنا أعمل في محل العطارة فهو المتبقي من أملاكنا حتي ينتهي فوزي من إجراءات الأرض …
وفي يوم دخلت إمرأة لكي تشتري :
-إذيك ياشيخ سعيد ..
-إسمي سعيد بس ..
-دا إنت البركة …
-عاوزه إيه ياحجة …
-عاوزه الطلبات دي …الشيخة عزة طلبتها وقالت لي هالاقيها عندك ..
-الشيخة مين ؟؟؟؟!!!!
-الشيخة عزة ..إنت متعرفش ..دي بركة .ماهي تلميذتك ياشيخ سعيد …
-معنديش الطلبات دي …
-طيب ألاقيها فين ..،.
-معرفش ياست إنتي ،،،
-خلاص ..مالك كده متعصب عليا …ولا عشان جبت لك سيرة الشيخة عزة ..هو إنت طلقتها ليه …؟؟
-وإنت مالك ياست إنتي …شئ مايخصكيش …
-تصدق لها حق تسيبك وتتجوز غيرك بس مش غريبة إنها تتجوز خطيب أختك ..
-خطيب أختي !!!!! الأن فهمت سبب مافعله مع أختي ..
-كل شي نصيب ياست إنتي سيبيني بقي في حالي …..
-حاضر مع السلامة أنا غلطانه إني قولت أنفعك وأشتري من عندك .
ذهبت مسرعا إلي البيت لأطمئن علي أختي فبالتأكيد وصلها هذا الخبر
بالفعل أختي منهارة وتبكي بكاءا شديدا بداخل غرفتها ..
-إفتحي ياحبيبتي مايستاهلش دموعك دي بكرة تلاقي اللي أحسن منه .،
فجأة صرخت وبعدها صمت ….
جن جنوني ، طرقت علي الباب بشدة وحاولت أن أفتح الباب ،، وأنادي علي أختي ولكنها لاترد حتي صوت بكائها غير مسموع ..لم يكن أمامي سوي أن أحطم الباب لأجدها نائمة علي الأرض وبجانبها زجاجة السم
نفس السم الذي إنتحرت به أمي .،.
أختي إنتحرت …أنا أعيش في لعنة ….لم أشعر بنفسي وأنا أصرخ بشكل هيستيري .. ،،،أبي ، أمي ،،،أختي ..كنت أبكي مثل الطفل الصغير ..تجمعت الناس حوالي من كل أنحاء البلدة .أسمع كلماتهم وهما يتهامسون :
-دا شكله إتجنن …
-لا دا شكله حضر العفريت ومعرفش يصرفه.
-تلاقي أخته دي كانت مخاوية وإنتحرت عشان كده أو الجن موتها ..
-يلا نمشي من هنا بدل ما العفاريت يطلعوا لنا ..مش ناقصين ..أكيد البيت دا مسكوون …
نظرت إليهم نظرة ألقت بداخلهم الرعب و صرخت بشكل هيستيري :
أخرجوا بره ، إنتو اللي مجانين وعندكم جهل ،،،إمشوا من هنا ،،
-جاء فوزي مسرعا وأحضر الإسعاف وتمت إجراءات الدفن ..
جلس فوزي بجانبي يواسيني ويخفف عني حزني ..فأنا أصبحت وحيد حزين وفجأة سمعت صوت ؛
-سعيييد ..شد حيلك ..البقاء لله ..
-هدي !!!!!!
-أيوا ياسعيد
-شفتي ياهدي اللي جرالي ….
-شد حيلك ياسعيد ..
-أنا بقيت لوحدي ياهدي …
-كلنا حواليك ياسعيد ….
-هدي رايحه فين ،..
-أنا راجعه تاني ياسعيد ..
-هدي….هدي …هدي..
-سعييد ،سعيد ،،إنت بتكلم نفسك !!!
-لا يافوزي دي هدي كانت بتكلمني …
-سعيد هدي ماجاتش ولا كلمتك …إنت اللي أعصابك تعبانه ..يلا عشان ترتاح ..
-أنا مش عاوز أقعد في البيت يافوزي …أنا كرهت البيت ..
هانبيع البيت والمحل ونسافر الأرض …وهاشتغل حتي لو حارس بس أبعد عن هنا …
في البداية وجدت صعوبة في بيع البيت بسبب خوف الناس منه والإشاعات التي إنتشرت بإن البيت مسكون بالجن والعفاريت،لكن جاءت من لا تخاف من شئ وقامت بشراء البيت وجعلته مقرا لها إنها عزة أقصد الشيخة عزة التي ساعدتها أمي وساعدتها دراستها أيضا في علم النفس لكي تدخل في نفوس البشر وتستطيع أن تفهم بسهولة معاناتهم وتذكرت كلام أمي عندما قالت لي أنها هي التي جعلتها تدخل هذا القسم ..
سافرت مع فوزي وبدأنا العمل في الأرض .كنا نعمل ليل و نهار ..أحاول أن أنسي كل شئ و لكن بصعوبة فما حدث لي ليس بهين …
آخر اليوم بعد إنتهائي من العمل أجلس وحيدا أبكي ..وفوزي كان دائما بجانبي ..
-سعييد ،،كفاية كده أنت لا بتاكل ولا بتشرب ودايما بتبكي ..لازم تبص للي جاي وتنسي اللي فات ..
-أنا عاوز أموت يافوزي …أنا كاره حياتي .،،
-حرام عليك ماتقولش كده .،
-أنا بحاول أقرب من ربنا وأتوب بس مش عارف ربنا هايسامحني ولا لا ..
-عارف يافوزي :
إحنا كنا بنضحك علي الناس والناس كانت بتضحك علي نفسها .الناس بتحب تهرب من الواقع اللي هي عيشاه وعايزين دايما يعلقوا أخطائهم علي شماعة السحر والحسد وبينسوا إن في مثلا ذنوب بيعملوها وبينسوا إن في حاجه أسمها قضاء وقدر ..
-البعد عن ربنا ياسعيد بيعمل أكتر من كده …إنت ربنا بيحبك أنه أنقذك من السكة دي …
-عارف يافوزي ،،أنا نفسي أمسك ميكرفون وأقول للناس كلها ماتروحوش لدجالين وماتروحش لسحرة فوقوا من الوهم اللي إنتوا فيه قربوا من ربنا ..ربنا هو القادر علي كل شئ ..
-هايردوا عليك ويقولولك السحر موجود والحسد موجود …
-أيوا موجود بس ربنا ماسابناش كده ..ربنا أدانا العلاج وهو الذكر والتحصين .إحنا اللي مقصرين يافوزي ….مش عارف هو أنا كان لازم يحصل لي كل اللي حصل دا عشان أفوق وأتوب …
-كفايه عياط ياسعييد قطعت قلبي ..دا أنت حتي إسمك سعيد ،ليه الحزن دا كله..
-نفسي أموت يافوزي ….أنا المفروض إسمي يبقي تعيس.
-ربنا بيقبل التوبة ياسعيد …وإن شاء الله حياتك اللي جايه تكون خير والحمد لله إنك لحقت نفسك ..
-أنا مابنامش من الكوابيس ومن تأنيب الضمير ..إدعي لي يافوزي ..
-ربنا يصلح لك الحال ياسعيد ..
تعالي ندخل البيت نرتاح بقي شويه ونسمع الراديو الإرسال بدأ يتظبط ولا نقرا المجلات والجرايد اللي عم صبحي جايبهم . وشوية شوية هانجيب تليفزيون وبكرة المكان دا يبقي مليان ناس ويبقي حاجة تانيه
.. إحنا اللي هانعمر الصحرا ياسعيد ..ونغني ونقول عاوزينها تبقي خضرا ، زي ماكنا بنغنيها أيام الكلية ..
-إن شاء الله يافوزي..
– إقعد نقرأ المجلات دي نشوف أخبار الدنيا ،إلحق ياسعيد شوف مين اللي مكتوب عنها في المجلة ؛ القبض علي سيدة تقوم بأعمال سحر وشعوذه ..
-مين ؟؟!!وريني كده ..
عزة !!!!
-تصدق ضحكتني يافوزي ..أنا دلوقتي أفتكرت كلامها وهي بتقول إنها هاتشتغل أحسن مننا … كان غيرها أشطر …
ماطار طير وأرتفع إلا كما طار وقع ..وطباخ السم لازم ولابد إنه يدوقه ولو بعد حين
-أيوا كده ياسعيد ..أرجع سعيد بتاع زمان .،،
-لا يافوزي مش عاوز سعيد بتاع زمان ..أنا عاوز أمسح اللي فات أفقد ذاكرتي وأتولد من جديد ..مش عاوز أرجع للسم …
-مش هاترجع له تاني ،،وزي ماقولت لك هانعمرها ونخضرها ونحقق حلمنا وهاتنسي اللي فات …وشفت عشان أنت طيب ربنا إنتقم لك من عزة …دا ذنبك …
-لا يافوزي دا ذنب الناس الغلابة بس ياريت الناس تفهم إن القانون لايحمي المغفلين .،.بكرة عزة تطلع وتشتغل تاني ولا كأن حاجة حصلت وأكيد بردو في غيرها كتير ..الناس هما اللي بيشجعوهم يافوزي …
-معاك حق ياسعيد..عاوزين نرتاح بقي ورانا شغل كتيير جدا بكرة وهاتلاقي عم صبحي بيصحينا من الفجر ، بصراحة عم صبحي دا راجل طيب وواخد باله مننا كأننا ولاده إحنا ربنا بيحبنا ياسعيد حتي اللي بيشتغلوا معانا ناس طيبة كلها ربنا بيعوض ياسعيد يلا نام بقي …
-حاضر ..ربنا يخليك ليا يافوزي ..مش عارف من غيرك كان زماني عملت إيه …كان زماني إنتحرت زي أمي وأختي …
-إحنا إخوات ياسعيد …
ومرت الأيام والسنين وأنا أعمل بجد وإجتهاد وأعيش وحدي لإن فوزي تزوج وأقام في المدينة وكان يأتي لزيارتي من وقت لأخر وأنا ..
أحيا حياة بدائية رغم محاولات فوزي في إخراجي من هذة الحياة المغلقة ورغم أن المكان حولي أصبح معمورا بالسكان . لكني أحببت هذه الحياة وأحببت أن أكون منعزلا عن العالم ،
يأتي بعض الناس لزيارتي من المناطق المجاورة لإعتقادهم أنني شخص مبروك والغريب أنهم ينادونني بالشيخ سعيد . فطريقتي البسيطة في الحياة وفي مظهري ولحيتي التي أطلقتها وصلاتي الدائمة وذكري لله جعلتهم يعتقدون أنني من الصالحين فهم لايعرفون الماضي الأليم .
أجد رجل يأتي بإبنه الصغير لكي أرقيه ،ويقول لي إنت بركة ياشيخ سعيد .
أنظر إليه وأنا أقول في نفسي مفيش فايده .
أخرج في الليل وأنظر إلي السماء وأناجي ربي ثم أنظر إلي الفضاء من حولي فلا أري سوي الظلام وبعض النجوم في السماء ويسود السكون المكان فأصرخ بأعلي صوت راجيا أن يصل صوتي لكل البشر أقول لهم :
فوقوا يابشر بلاش تضحكوا علي نفسكم وتسمحوا لحد إنه يضحك عليكم ،،،إرجعوا لربنا..
إحذروا السحر والسحرة والدجل والدجالين .. دا طريق نهايته دمار..
ربنا وحده هو كاشف الهم والغم ومجيب دعوة المضطر إذا دعاه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
” وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُر فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ “
.. إلجأوا له ..وأكثروا من ذكره وطاعته .. وتوكلو عليه فهو نعم المولى ونعم النصير وحسبنا الله ونعم الوكيل..