اغسلوا قلوبكم فهذا عبادة لأيضا
سمير حماد | سوريا
قيل لأمين المعلوف الروائي اللبناني الكبير (إذا قابلت الله في يوم من الأيام, ماذا تتمنى أن يقول لك؟ فأجاب المعلوف بنباهنه المعهودة: أتمنى أن يقول لي: إنّه بريء من كلّ الجرائم التي ترتكب باسمه..)
إن من يعدوننا بالجنّة في السماء, من شيوخ ورجال فتاوى. وأصحاب لحى محلوقة الشوارب, هم أنفسهم من يجعلوننا نذوق مرارة الجحيم على الأرض.
إن من يحعلنا تؤمن بالخرافة, ويدفعنا لتصديق السخافات والأوهام, هو قادر بلا أدنى شك, أن يدفعنا لارتكاب الحماقات والجرائم, مهما كان وقعها فظيعاً, وآثارها مشينة.
إنه لمن العجب العجاب أن نجد الكثير من الناس من يغسل وجهه ويديه مرات عديدة في اليوم الواحد, ولا يغسل قلبه ولو مرّة واحدة في العام.