فَــــــــخٌّ
سليمان التمياط | السعودية
ف
خّ
لا زالت
فخًّا.
تستمر
فخًّا.
يحترق الليل مثل رصاص الآفلين؛
ويبقى الفخّ.
يمتلأ السمار بي ولهفتي تسمو عن كل عطر؛
كذلك كان الفخّ.
يتوغل النوم الخامل في قطن الوسائد ويهرب الرسم فيها؛
متجاوزاً الفخّ بالحرير.
كل جُرحٍ غائر، هناك ماهو أعمق منه؛
إذن لا عليك إنه فخّ.
الوجد يستشف كينونته الغزيرة بالاحتلال.
يساراً مثل قصائد الجاهلية؛
يميناً مثل فخّ.
الوجه الجميل للحضور أنك غائبٌ به؛
فخٌ يثير شك الجمال وجمال الشك.
فخٌ متسمر في مكانه؛
بعيدٌ مثل قافلة ..
قريبٌ مثل شتائم الغاضبين .
نفث هواء..
تدريب الفخ على أن يتقمص صورةً جميلةً مِن نظرات ثاقبة
لـ حواء جديدة تنزل مِن الطابق السادس من جنة أرضية الساعة الـ٩ صباحاً .
أيها الجرح الخارج للتو من البحر؛
أيها الجرح البحر:
يغريني الماء لـ مديحك مع علمي المسبق أنك فخٌ لايتكرر كثيراً .
ويا لسطوة مثوى ومستقبل الشتاء المتربص بالأبواب فهو الوحيد القادر على أن يجئ فخاً والدخول دون إذن موزع الصحف صباحاً .
قال لي فخّي الخاص متفائلاً:
أنا الذي سأقع بك هذة المرة مردداً بينه وبين نفسه؛
من الخطورة أن تشعر أنك رقم في خانة العشرات.
مستعيراً مزاجه الصباحي هذه المرة ليلاً:
أحِب وقوعك وأجعل الـ فخ أخ اً لك ولدته لك الليالي.
أحدث أنواع ال فخ أن تكتب مايلي:
هذا العمل الذي تقوم به يقوم بك؛
يأكلك مثل حاسةٍ باتت غير مستعملة .
البندقية الظاهر أولها الطويل يمسك بـ عقبها
مخرج الفلم ساخطاً وصائحاً:
Cut
Cut
وقعنا بـ الـ فخ ,
الذخيرة المنطلقة كانت صديقةً لـ ريش الطائر .
السقف القصير فخ النجوم. وكل مايبتغيه الظلام من الغرفة والدنيا:
سهادٌ لاينام على أحد جانبيه طويلاً في أجفانه.
ليس أجمل مِن فخٍ يجعلك ترى:
جمال إشراق الحزن في مخابئ العيون الجميلة.