وظائف فيتامين (د)، وأعراض نقصه، وأهم مصادره، ومخاطره
د. محمد حسن جعفر
إن من عظمة الخالق – سبحانه وتعالى – خلق الشمس، فهي بمثابة نبراس الحياة والتي يعمر الكون في وجودها، وهي إحد مقومات الحياة؛ بل الوجود كله، وهي الشعاع الحقيقي للحياة، وتلعب الشمس دورا تتجلى فيه عظمة الخالق في تنشيط بعض مركبات الجسم التي تستقيم معها الوظائف الحيوية للجسم والحياة، فما هو ذك المركب الذي يتأثر بالشمس؟ وما هي مصادره؟ وهل يوجد عنه بديل؟ وماهي أعراض النقص أو الزيادة فيه؟
فيتامين (د) في حقيقة الأمر يعد هرمونا وذلك لسببين:
الأول: إمكانية تخليق الجسم له بمجرد تعرضه للشمس.
الثاني: في صورته الفعالة يعتبر هرمونا لأن له تأثيرات الهرمونات نفسها من من ناحية امتصاص المعادن وترسيبها في العظام وبعض الإفرازات.
ما أهم وظائف فيتامين(د)؟
(1) تكمن الأهمية الأولى لفيتامين (د) في المحافظة علي كثافة العظام لتأثيره على امتصاص المعادن وترسيبها في العظام، وتعتبر هذه من أشهر وظائفه في الجسم .
(2) يتميز فيتامين (د) المضاف إلى الكالسيوم بخصائص مضادة للسرطان.
(3) يعلب دورا في علاج بعض أمراض المناعة مثل الصدفية .
(4) له تأثير إيجابي علي الاتزان البيولوجي والاتزان النفسي السلوكي.
أعراض نقص فيتامين (د)
(1) الإصابة بمرض الكساح وإعاقة النمو الطبيعي، وتأخر التسنين، ولين العظام وخاصة عظام الجمجمة عند الرضع، وحدوث تشوهات مستديمة في العظام غير قابلة للعلاج.
(2) نقص الكالسيوم، ولين العظام عند البالغين الناتج عن انخفاض نسبة المعادن في الدم، وهشاشة العظام (أي انخفاض الكتلة الكلية للعظام)؛ مما يسهل كسر العظام وذلك خاصة في النساء في (سن اليأس) بفعل التغيرات الهرمونية، وتقل في الرجال نسبيا.
(3) تشوهات في عظام الحوض ينتج عنه تسبب صعوبة الولادة.
ما أسباب نقص فيتامين (د)
(1) أسلوب حياة الفرد، ولون البشرة، ودرجة تلوث الهواء والمنطقة الجغرافية الذي يعيش فيه حيث هذه العوامل ترتبط بدرجة تعرض الفرد لأشعة الشمس، وبتالي تعتمد علي مدى قدرة الجسم علي تكوين كميات كافية من فيتامين (د)
(2) عدم تناول منتجات الأسماك أو الالبان بشكل كافٍ حيث إنه من أغنى الأطعمة الغنية بفيتامين (د)
(3) بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو أمراض الكلى من أكثر الناس عرضة لنقص فيتامين (د)
ما نسبة فيتامين (د) الطبيعية؟ وهل زيادتها تضر بصحته؟
عند القيام بتحاليل فيتامين (د) في المختبرات الطبية فإن المعدل الطبيعي يكون من
20-100ng/ml
اذا كانت أقل من هذه القيمة يدخل الإنسان في حالة احتياج إلى فيتماين (د) ويجب أيضا ألا تتجاوز 100 وحدة لأن زيادتها قد تؤدي إلى التسمم
أهم المصادر الغذائية الغنية بفيتامين(د)
زيت كبد الحوات، والأسماك الغنية بالزيوت مثلا التونة وسمك أبو سيف ومنتجات الألبان وصفار البيض والأهم من هذا وذلك التعرض لأشعة الشمس من مرتين إلى ثلاثة مرات أسبوعيا وذلك لمدة 5 – 15 دقيقة على مدرا الأسبوع وذلك من الساعة العاشرة صباحا والثالثة ظهرا والكشف عن الطرفين العلويين والسفليين.
ما النسبة التي يحتجها الإنسان الطبيعي يوميا من فيتامين (د)
(1) الفرد البالغ (30-40) ميكروجرام
(2) السيدات المسنات بحاجة إلى 3600 وحدة يوميا
(3) السيدات الحوامل تحتاج إلى 4000 وحدة
ما الفئة التي يُطلب منها إجراء تحاليل فيتامين (د)؟
(1) المصابون بهشاشة العظام Osteoporosis
(2) المصابون بكسور متعددة ومتكررة أو تحدث بسب حركة بسيطة.
(3) المصابون بسوء الامتصاص MALABSORPTION
(4) بعض الأدوية قد تؤدي إلى تراجع نسبة فيتامين (د).
(5) تشير دراسات إلى أن انخفاض فيتامين (د) يمكن أن يكون أحد أسباب سرطان الثدي أو البروستات
(6) أغلب مرض السكري يعانون من نقص في الفيتامين (د)، وحاليا يتم التوصية بإعطاء جرعات وقائية من فيتامين (د) لمرض السكري وذلك لأن اغلب الالآم العضلية التي يعانون منها تكون بسب نقص فيتامين ب12 وفيتامين (د).