التشكيلي الجزائري عبد الإله بو بشير والإعلامية العراقية دنيا علي الحسني (وجهًا لوجه)
خاص | جريدة عالم الثقافة
فنان تشكيلي يسبر أغوار الفن من خلال رموز تحاكي الوجدان بلغة التراث الإسلامي وبعين المعاصرين للفن التشكيلي، حيث شق غبار الزمن ليصل إلى غايات الفن والجمال بلوحاته المميزة في رسم الطبيعة والعمارة الإسلامية، وتوظيف الوحدات الزخرفية،على نمط الذي تركه أجدادنا من مختلف الحضارات، والتأثير الكبير للعمران الأندلسي وهو من أهم مصادر الإلهام لإثراء لوحاته بألوان غاية في جمالية التشكيل . وتأثير الظلال والأنوار في المغرب العربي التي جعلت منه فنان يرسم رواية عشق في التراث الإسلامي فهو يتغزل بلوحاته كما يتغزل العاشق بمعشوقته، ويهتم بأدق التفاصيل من أجل إضافة الأبداع والجمال لأعماله، في التنقل بين الألوان والكلمات لينسج…
دنيا علي الحسني: لم تفقد العراق و سوريا تاريخهما المشترك، الذي وقف سداً منيعاً في وجه الاعداء، الفنانون الذي أعرفهم من تلك للبلاد كأمثال ضياء العزاوي، نوري الراوي، هبا العقاد، يبذلون جهداً جباراً في خدمة الفن التشكيلي، وايصاله للعالمية. قبل عقود قال الفنان التشكيلي السوري الراحل فاتح المدرس جملته الشهيرة: ( لم يعد الفن مرحاً)». التجارب الأخيرة للشباب نلمس فيها الخروج عن التقليد، إلى اللمسات الحديثة واعادة صياغة مفهوم الفن التشكيلي.
لكل فنان رسالة يؤمن بها وقضية يناضل من اجلها بالمناسبة ما رسالتك وما قضيتك التي تؤمن بها ؟
قضيتي الهوية ، أنتصر لها في كل موضع و حين، فحين تذبل الهوية، تذبل معها كل القيم، و تضيع في ضياعها القرارات، و يضيع معها النشئ أولا و قبل كل شيء لا أرضى ضياع التراث أمام عيني، فهو القيمة النادرة التي جوهرها الماضي و الحاضر و المستقبل من خلال أعمالي ، أريد إبراز القيمة الحقيقية للتراث في أوجهه المتعددة، خصوصا الجانب العمراني.
ما هي روايات كتاب المجموعة الفنية ، (عبور ) أذكر بعض التفاصيل في سياق التعريف عنها؟
عبور جاءت تقريراً لما بين أيدينا من إرث غني، و تعريفا لهذا الجوهر، هي مجموعة فنية تحتوي على لوحات
و نصوص من تأليفي و المسماة ” عبور” أسلط فيها الضوء على النوافذ و الأبواب و السبل، لقد كانت الممرات و الأبواب دوماً و أبداً حصناً منيعاً و سداً في وجه الغرباء و الأعداء.لم تكن فقط للولوج و الخروج و السير بل كانت رمزاً، على كثير من الحوادث و المشاعر ولهذا وقع الإختيار عليها كموضوع مناسب لنعيد تذكير الناس برمزيتها العظيمة و الجسر الذي يربط الماضي بالمستقبل، من خلال رسومات و تعبيرات تدل على صلابتها وثباتها عبر الزمان، من خلال هذه الصفحات سنحاول الغوص بكم في رحاب رحلة العبور لنروي لكم قصص الأبواب و الممرات بكل تلك الآفاق التي تروي قصصا نستنطقها من خلال هذه الرسومات و النصوص بكل بساطة نريد أن نسترجع قليلا من شموخها.
هل قمت بالمشاركة في مهرجانات ومعارض دولية ؟
قمت بالمشاركة في عدة محافل دولية، أخرها كان معرض “لوس اوخوس ديل موندو” افتراضي من تنظيم جاليريا مونديال ديل ارت من دولة غواتيمالا، بحيث كنت المشارك العربي الوحيد، كما كان من نصيبي شهادة جينيس للأرقام القياسية بالمملكة العربية السعودية، كمشارك في أكبر حشد عمل تطبيقات لتسهيل مهمة الحجاج في موسم الحج ، كان لي نصيب ايضاًفي بيع لوحات لجهات خاصة من عدة دول.
ختاما ماهي الكلمة التي توجهها للعالم، للوطن، للاصدقاء في زمن كورونا ؟
كونوا أوفياء للفن و أصحاب هوية حاربوا لأن تكون رسالتكم لها أثر لا تتركوا الجمهور ضائع دون تعليم لمبادئ الفن، و من ثم تلومونه على قلة ثقافته؟؟!. الفنان في زمن كورونا بذل جهداً في أعماله و جرب منصات جديدة لعرضها، كما أردت الإفصاح عن مشروع بودكاست تحت عنوان” صوت الفنان”، هو عبارة عن برنامج حواري يلقي الضوء على فنانين من أنحاء العالم، وأغتنم الفرصة لتهنئة الأستاذ الفنان القدير بشير يلس على بلوغه مئة سنة بارك الله في عمره .