أَقسَـمْتُ بأَنَّ الصِّدْقَ خيــاري

سلمى جبران | فلسطين

ينهَـدُّ حصـاري

وتحوَّلَ فيَّ أَنينُ الجُرْحِ

إلى أُغنيةٍ تتحدَّى أَلَـمي

وتُفَجِّرُ آهاتي أسئلةً

تتخبَّطُ بمخاضٍ يُضني قلمي

وأَهيمُ أُفتِّشُ في كلِّ زوايا الدُّنيا،

في كلِّ قبورِ العَدَمِ

عن أَيِّ جوابٍ يحملُ صِدقاً

يُخرِجُني من عتمةِ وهْمِي

فيراني في الدَّرْبِ صديقٌ

يسأَلُني ويثرْثِرُ ينطقُ

كلماتٍ يحرقها صممي.

أَتجاوزُ صَخبَ الدُّنيا

وأسيرُ لوحدي بينَ حدائقِ ناري

أتلظَّى فيذوبُ كياني

تسقُطُ عن جسمي شذراتُ محاري

وأَحسُّ بِأَنِّي عاريةٌ

يهجرني لحمي ينهدُّ حصاري

تتحوَّلُ روحي نارًا تحرِقُ ورْقَةَ تينٍ

غطَّتْ سِرًّا من أَسراري

يتحوَّلُ جَسَدي شفَّافًا يفضحُني

يكشِفُ عنْ سِـرِّ قراري

فأَخوضُ حياتي عاريةً

إلاّ منْ صِدْقٍ يصنعُ لي معياري

شائكةٌ ملأى بالحقدِ دروبي

لـــكِنِّي أَقسَـمْتُ بأَنَّ الصِّدْقَ خيـــاري!…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى