حين يحدثها عن الحب!

نداء يونس | فلسطين

جلده المسلوخ من تسلق النخلات،

وسحب المراسي،

والتجديف بقوة في اللامكان،

وبتلك العلامات على جسده،

والنسر على ظهره،

وبكيس خلطات الأعشاب التي أحضرها

من مدينة الغيب وأوراق التنبول

التي يعرف يقينا أنها تسبب السرطان،

وأنابيب الزئبق الأحمر،

وأوراق البردي

وجذور زهرة اللوتس

التي قد تفيد في تعقيم الجروح،

وسيفا من قلعة آلموت،

وجمجمة حاكم قبيلة الأنغا،

يشرح درسا في ضيق الجغرافية لحبيبته

التي لم تعد من صوته.

يكتفي بإدخال الغابات إلى غرفته،

واستجواب أشجارها:

أيها سيصبح سريرا للوحدة

وأيها سيكون نافذة تطل على اللاشيء؟

 

يُجْلِس التماثيل،

ويسكب لها بعض النبيذ،

ويشعل لها أشجارا في الكلام

ويتفرج على تورد وجنتيها،

حين يحدثها عن الحب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى