يا صديق
ميساء يوسف | سوريا
حلمٌ على هدبِ الطريقْ
برؤى المواجعِ يستفيقْ
///
عيناكَ فيضُ سحابةٍ
ضحكتْ لآلاءِ البريق
///
سقطتْ بقلبي مثلَ زهرِ
اللوزِ و الفرحِ الرقيق
///
و أنا الممزقُ بين نابٍ
للزمانِ و ألف ضيق
///
فهتفتُ أهلاً بازدهاركَ
في فؤادي يا صديق
///
للغيث فضل ٌ بالنقاءِ
و بانطفاءاتِ الحريق
///
فرميتُ قلبي بين كفيك
احتفاءً يا شقيق
///
ما خلتُ يوماً أن دمعاً
في المحاجرِ قد تريق
///
لتخطَّ جرحاً غائراً
في ردهةِ الألمِ السحيق
///
أنا زهرةٌ نبتتْ على أطرافِ
خنجركَ العميق
///
ستظلُّ تشتاقُ انبعاثاً
من زفيركَ و الشهيق
///
ترنو إلى نورٍ بدا
خلف اغترابك و الشروق
///
كن للبيادر شمسها
كن للزهور شذى الرحيق
///
كن بلسماً …فالدهرُ أرهقني
وكن…ذهبي العتيق
///
كم قشة في اليم رغمَ الموجِ
أنقذتِ الغريق!!!