بين الرحيل و الشوق
آمال زكريا | الجزائر
لظى يستوي على جذوة تتآكل
تشبثتُ باخضرار مغري للناظرين
سرى رحيقه بأغصان روحي
من فرط ما سقاني من تجاهل
أتضجر بأعتاب ليل حالك
أحترق بنار الجفا
بعدما كان الفجر ضاحكا
بالحكايا و الأمنيات
أستنجد غيمة دخرتها
لجفاف فؤاد
أغوص بسحاب يدمس رؤاي
فقط مفتاح نبضي مرشدي
أتساقط بذور عشق
على أرض كانت لنا جنة
من أحلام جففتها قساوته
في يقظة و غفوة
أعانق خيوط شمسه
أغزوه دون أن يتحسس
أقوم بكل طقوسي المعتادة
بأصابع الحنين أتسلل شرشفه
الحريري
تنزلق رغبته اللاإرادية
تنسكب بعروقي
بولوج متمرد
خلسة أنفاسه
تخالط أنفاسي
تقضم عناقيد العنب
يانعة على شرفة اللذة
تغمرني حرارته الخابية
تذيبني سيل طيف يرتعش
قلبه يمغنطني و عقله شارد
بوميض البهرج الخادع
فجر يلوح
يعيدني حيث وحشتي
و أرحل دونما يدري
أنثر رذاذ عطري على محيط
صدره الفاتن
بشفاه تكتوي
أرسم نجوما بجيده
تحرسه حتى غروب آخر