في قلب القصيدة لم يكن الباب مواربا

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

دون شك الله موجود

الأرصفة الباردة المحدودبة

المبلطة حديثا

الممهلات التي تزال حين زيارة الوزراء

النوار المبرقش في شقوق الجرف الصخري

النساء لا

لا أقصد امرأة بعينها

ذات نظارات طبية جميلة على المودة ومعطف ثقيل مفتوح

ستضع بعد شهر مخلوقا جديدا على شفا هوة

الأفلام

الأقلام

الأشجار

الإسفلت

القمر المنعكس

الزقاق الضيق الحالك ليل نهار

الذي يدعي نمام أنه شاهد في الفجر فلانا يستدرج إليه فلانة

يكمل الخبيث الحديث وهو يعدل  شيئما في بسمته المعفرة

آه لو لم تكن متزوجة

مسلم أن المفعول به هو المذنب

خيوط النت والكهرباء

وقصص الإرهاب،  الفقر، صوت المطابع وهي تبلتع الأوراق

لازال إسكافي الحي حي في مفاتيح الفلاش يشتمنا

وهو يرقع أحذيتنا

من أين يشتري لكم أوليائكم أحذية جديدة

الحاوي للفتاوي

قصة فيلم سهرة الخميس التي تدور

من حي لحي يختلف السرد حسب عقلية وثقافة الرواة من مقهى لمقهى

دون شك الله موجود

الطغاة الجوع

الجنة والنار

الحساب والعقاب

 

أحداق الحلكة

في الصورة

تنظر إلينا وردة

مشبكة يديها  مندهشة

ونحن

أنا

والقصيدة

نلم  شظايانا رؤوس أقلام

تنسل الكواكب من حدقتينا لهب ورد

دوننا الدنيا كراكيب في ركنة مظلمة تكدست عليها الترب

أخرج كفي عصافير وكفها سحابة ناصعة

كفي مزهرية وكفها ضرب من زنبق

كل صباح

نغمس خبزنا في فنجان الصحو

غمام ، سكون ، خوف ، وهم ، جوع

نرفعه

حلم …

///

في قلب القصيدة

لم يكن الباب مواربا

ولا النافذة فتحت من الشتاء الفارط

كيف بنى هذا الطائر

عشه في لحم حلمك ..؟

كيف رفرف يمسح بلور كوابيسك ..؟

من سامح للضباب

يخيم في حقول قمحك ..؟

لكلاب الصيد

تطارد أيائل شعرك ..؟

من علق معطف الفرو

في تصاوير حبيبتك ..؟

رمى جواربه المكورة

في قلب قصيدتك ..؟

نغمس خبزنا في فنجان الصحو

غمام ، سكون ، خوف ، وهم ، جوع

نرفعه

حلم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى