من شعر الصِّبا والشباب ما زلتُ غضّا
شفيق حبيب | فلسطين
ما للهوى البكْر قد جَفــَّتْ مواردُهُ
والتاعَ قلبــي، وولـّى عنـهُ عـُـوَّدُهُ
///
قد كنتُ طيراً على أيْك ِ الهوى جذِلا ً
غنـَّيـْــتُ للحبِّ حتى كِـدتُ أعبُـدُهُ
///
غنـّيـتُ شعرا ً، وشعري كلـُّهُ أرَج ٌ
باتَ الخَلِيُّ صريعَ الحُـبِّ ، يُنـْشِدُهُ
///
أضحيتُ يوما ً شفيفَ الحِسِّ، يقتُلني
همسُ الغواني ولكن لسـتُ أجحَــدُهُ
///
يا ربَّة َ الحُبِّ! صُبّي النارَ في كبدي
سِيّــانَ تحرقُ قلبي أو تـُهَــــدْهِـــدُهُ
///
ما للهوى البـِكر ِ قد جفـّتْ جداولـُهُ
هلا ّ الخريـفُ أتى؟ بئسَتْ مقاصِدُهُ
///
ما زلتُ غـَضـّا ً،شبابي زهرة ٌعبقـَتْ
نيسـانُ يزهو بها، بالعطـر ِ تـُسْـعِدُهُ
///
اليومَ خمـرٌ ، ولكن ما لنا وله ُ؟
ماذا تـُرى يحملُ الآتي؟ سأرصدُهُ
///
إن الحياة َ فصول ٌ منذ ُ نشأتِهــا
فالعمرُ بالأمـس ِ أمـرٌ غيــرُهُ غدُهُ
قصيدة رائعة على أنغام بحر البسيط التام المخبون العروض والضرب تحية للشاعر الفلسطيني شفيق حبيب