خاطرة كسر القيد

محمد زهدي شاهين | فلسطين

رسالة إلى جميلة جميلات فلسطين

سيدتي

استميحك عذراً يا سيدتي إن خاطبتكِ بهذا المسمى؛ فأنت أجل قدراً من ذلك. لكنكِ حتماً سيدتي.

سيدتي

 يا سنديانة فلسطين إليك أنثر هذه الكلمات كترانيم المصلين، وموشحات العابدين.

سيدتي

أراكِ من عدة زوايا مختلفة ولكنها تبدو لي متناقضة. أرى فيكِ جمال فلسطين الثائرة المنتفضة، وأرى فيكِ الثبات والصمود كأشجار السنديان والتين والزيتون.

سيدتي

أرى فيكِ هواننا، وعجزنا، وخوفنا، وضعفنا وقلة حيلتنا.

وأرى فيكِ يا سيدتي  بشاعة المحتل وعنجهيته وظلمه واستبداده لنا.

إن كُنتِ يا سيدتي كما ادعى المحتل؛ فأنتِ خير من يمثلني، وإن كان ادعاءّ واه فأنت مظلومية فلسطين الكبرى، وبكلا الحالتين أنتِ حتماً سيدتي.

هذه الكلمات اخطها لإبنة بلدتنا الاسيرة المناضلة والمجاهدة الصابرة “اسراء جعابيص” التي بكل صدق أراها جميلة، وبذات الوقت أرى فيها قباحة وجه الاحتلال الجاثم على صدورنا وقيمه المعوجة.

اسراء جعابيص هي سيدة الجمال الفلسطيني، بينما أرى “ريغيف” و “أبيكاسيس” و “أيليت شَكِد” قبيحات على الرغم من جمال المظهر؛ فقيم ومعيار الجمال هو التناسق بين جمال المظهر والجمال الداخلي وهنا نرى القبح الداخلي طاغيا بشكل واضح لهذا هن قبيحات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى