سلطانة الشعر
محمدكمال | مصر
(إلى الشاعرة ريم سليمان الخش)
مـاذا أسـطِّـر فـيـكِ الـيـوم بالقلمِ ؟!
و أيُّ قـولٍ سـيـكـفـي ربَّــةَ القلمِ؟!
فأنتِ مـن شِـعـرهـا بــالقلب مسكنهُ
و من بأشعارها مُدحتْ بكل فَمِ!
( موهوبةٌ أنتِ ) قال الناس أجمعُهمْ
و الـكـل يسأل و الأجـفــان لم تَنَمِ
: هل تكتب الشعرَ ( ريمٌ ) منذُ مولدها ؟!
أمْ منذ كانت جـنـيـنــاً داخل الرحمِ؟!
فـأنتِ مـن ألهـبـتْ فـيـنــا مشاعرنا
و أنتِ من أخرجتْ شهداً من الكلِمِ!
و أنتِ مـن بـدَّدَتْ يـأســاً أحاط بنا
و استبدَلَتْ حزنـَنــا و الآهَ بالنغمِ!
أحببتُ شِـعـركِ في الأعماق أنقشها
كنقش صخرٍ وقد كان المداد دَمِي
فأنتِ في موكب الشـعـراء قائدةٌ
و أنتِ بدرُ سـمـاءِ الشـعــرِ من قِدَمِ
سلطانةَ الشعر .. قد حاولتُ مجتهداً
وصفاً و مدحاً و لكنْ خانَني قلمي!
و طأطأ الرأس .. قال و كيف أمدحها
ولستُ أرقى لذاك القَدْر و العِظَمِ؟!
لقد ندمتُ على خـوضـي لتجربةٍ
ما كنتُ أرقى لها .. فلْـتَقبلي ندمي