كليوباترا

سليمان دغش

ما الَّذي يَطفَحُ في صَدْرِكِ ثَرَّا

أَهُما نَهْداكِ؟ صارَ النَّهدُ حُرَّا

اخْلَعي رافِعَةَ النَّهْدَين ِ فُكِّي

عَنهُما هذا الحِصارَ المُستَمِرَّا

فَهُما طِفْلان ِ في أَوْجِ اندِفاع ٍ

وتُريدينَهُما أَنْ يَستَقِرَّا؟!

افتَحي عُرْوَةَ فُسْتانِكِ حَتَّى

يَدفقَ البلّورُ مِنْ إيوان ِ كِسْرى

وَدَعي نَهْدَكِ مُهْراً شَرْكَسيَّاً

يَملأُ الميدانَ كَرَّاً.. ثُمَّ فَرَّا

ما الذي يَجْعَلُ مِنِّي بَرْبَريَّاً

كُلَّما شاهَدتُ أُنثى تَتَعرَّى؟!

لمَلْمي أَزْرارَ فُسْتانِكِ عُذْراً

فَلَقَدْ قَطَّعْتُها زِرَّاً فَزِرَّا

ما لأَعْضائي عَلى نَهْدَيْكِ تَهْمي

كُلُّ عَضْو ٍ صارَ مِنْ شَوْقِهِ ثَغْرا

رُبَّما يَقتُلُني نَهْداكِ يَوْماً

فامنَحيني فُسْحَةَ النَّهْدَيْن ِقبرا

أَتَخافينَ عَلى نَهْدَيكِ مِنِّي

وَعَلى نَهْدَيكِ تُفنى كِليوُبَاترا..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى