كانَ الشتاء
أسماء حمد | فلسطين
نظرتُ من شباك نفسي لأرى دمعاً ينهل دون أن أشعر به؛ دمع الحياة أم دمع الاستغاثة والألم، أم دمع العجز والخوف ، أم دمع الرغبة الممزوجة بالكراهية، التي وجدت سبيلها في قلوب لا تعرف الرحمة.
أين منك أيّها الشتاء ! التي تملأه سحب النفس المحملة بالضباب تبحث في ثناياه لترى بريق أمل تتعلق به لكنه بعيد كخيط صبغته السماء بلطفها وطلبت منه الابتعاد، لئلا تذوب صبغته اللامعة، ويتعثر في الطريق، وينسى ما حملته له الأيام.