رسالة إلى متمردة
علي سليمان | سوريا
أريد أن ألتقي بك..
و أتحدث معك..
عن أشياء لا تستوعبها حياتنا الهمجية
أريد معك..
أن أصرخ..
أن أبكي..
أن أوبخ نفسي وأنا بحضنك..
أريد معك كل شيء
كل شيء أريده معك..
أريد لقاءً خفيفاً يجمعنا
أريد أن أمسك يدك في الشارع ذاهبين في رحلة
أريد أن أشم رائحة عطرك وأدخل في دوامة
أريد أن أقول لك أحبك وعيناك تنظران إليّ بقناعة
أريد أن أبدأ عمراً جديداً أعيشه بجوارك
فأرح بالي وأرح بالك
///
عن ماذا أتحدثُ معك..
عن الحب.. عن الخيبة.. عن الحزن والانكسار
عن لحظات الشوق العليل عندما يهيج كالإعصار
ماذا أقول حينما أكون بقربك
هل تعبتُ أنا من الصبر والكلام
هل أقول كلاماً لا يستوعبه قلبك الغير مُلام
فولله تعب قلبي.. ولم يعد بوسع هذا العاشق
أن يعيش في الأوهام
ماذا أقول في حضرتك
يا نور العيون،، ياجنون الليل
على أجمل الشطآن
يا حبيبة العمر المنفي
يا أميرة الضياع.. يا بعيدة المدى.
///
يالله..
عندما نحب
كيف نفكر هكذا
كيف نعيش وقلة الصبر تعترينا
مالسبب الذي يجعل المرأة تأسرنا
كيف يصير الحب جنونا
والقصيدة حربا
والكتابة احتلالا
عندما نحب
مالذي يحدثُ فينا
من يتلاعب بمشاعرنا
من يقول لنا كلاما يريحنا
كيف المرأة تستحق كل هذه الجدارة
ونحن الرجال مجرد قصة عابرة.
///
كيف أعترفُ بهذا الحب يا متمردة
كيف أنظرُ إلى عينيكِ
وأحتملُ هذا الخرابا
فأنتِ عندما تكونين حاضرة
يتوقف الكون كله لحظة عن الحركة
فلا تصبح الحياة حياتا
ولا الحب حبا
ولا كل شيء حي بعد عينيكِ يريدُ أن يحيا
أعتذرُ منك يا حبيبتي
فبعد عينيكِ
أنا لم أعد أنا
أنا مجردُ عاشقٍ
استطاع أن يقول لكِ أحبكِ
في زمنٍ انتهت فيه الرجولة..