زينو.. قصة قصيرة
نجاة صادق الجشعمي | العرق – القاهرة
الغواية فن والسحر شر
وأنا مابين الغواية والسحر
زهرة مبتلية
بمكائد البشر ….
هل أستطيع أن أكتب قصصاً؟ حزينة مأساوية أم قصص فاشلة؟ لا أعرف فكرت بتلك الساحرة زينو الشريرة التي تخرج لي كل يوم في الطريق وأنا عائدة من السوق حاملة حقائبي الثقيلة تخرج لي اللعينة مرة على هيئة شاب وسيم أشقر أخضر العينين ومفتول العضلات يقترب مني مدعيا أنه يريد أن يساعدني ويحمل حقائب السوق الثقيلة ويوصلني إلى الدار. ورائحة عطره تفوح بذكورة طاغية فأرفض بشدة أن يحمل عني الحقائب ويحملني إلى نزوه أندم بعدها طوال العمر. ومرة تظهر لي الساحرة زينو في صورة رجل عجوز وسيم خمسيني العمر يرتدي ملابس أنيقة ويركب سيارة فاخرة فيوقف سيارته على الجسر وأنا أحمل الحقائب الثقيلة ويدعي أنه جاء ليحملها عني ويفتح باب سيارته الفاخرة ويدعوني للدخول. ترى إذا دخلت وأغلق باب السيارة فهل سأخرج من السيارة بطهارة ثوبي. فمرة ومرة ومرة تحاول هي فأمتنع عن قبول الدعوة وأمضي حاملة للحقائب الثقيلة طوال السنين فلم تهزمني الغواية بالسيارة ولا بنزوة الذكر الوسيم ولا بأنثى جميلة تدعونني إلى تغيير مسار حياتي لأنني جميلة وأستحق حياة الأميرات الجميلات ولم تتعب الساحرة زينو طوال السنين لدعوتي بكل الأشكال والألوان.وظللت أسن سيفي لأقتل الساحرة زينو كي تستمر الحياة بلا شر ومؤامرات. ولكني فشلت أن أقتل الشر في الساحرة زينو.
وظللت أقاوم وأواصل السير في طريق مسدود لكن دون انحراف أواصل السير ولا أعرف هل سأضطر للوقوف أمام التيار أم أصطدم بالتيار ويصطدم بي ويتحطم دون أن أنحرف …
تمت …….