فتات أمنيات

رشا فاروق | مصر

بماذا تفاجئني عيون الأيام ؟

سؤال ينهش جدار الأبجدية

وهى تتلصص علي

من بين نوافذ القصيدة

وحيدة أرتل آيات الفضاء

أتوسد ورد أحلامي

المخبّأ فى جذور ذاكرتي

المؤجل إلى ربيعٍ

غير مسمّى

****

ومن خلف ضحكة الريح

أرقبها بشغفٍ

لعلها تداعبني بشمسها

وتلتقط بضوئها

رواسب خيباتي

العالقة في بئر مرآتي

وتمنحني قصائد عشقٍ

أعتّق بها خمرة روحي

مُرَفْرِفَةً بأجنحتي

فوق غيم القهر

أتحرّر من سهم الزمن

فى خاصرة عمري

كنت أتشبّث به

كطوق نَجاةٍ فمزّقني

ورماني فى درب الضياع

أبني من فتات أمنياتي

جسراً الى السماء

لأنقش على القمر

قصّتي والوطن

****

أيتها الأيام

بيني وبينك جدارٌ زجاجيّ

يخترق كل المواثيق

بعدسةٍ متسلطةٍ

تفتّش دفاتر قلعتي القديمة

لترى كم اجتزت من السطور

باحثةً عن حرية وطني

وطني الجائع لقمح يوسف

ولأجنحة الفكرواليقين

ولأملٍ أنثره فى حقولٍ

دمّر براءتها حصاد الذئاب

سأبذل قصارى دمي

لأطفئ الجراح

بندى الأحلام

وأنطلقَ إلى فجرٍ قادمٍ

تحمل نوره

أسراب الحمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى