إضماراتٌ… ضليلةٌ
عبد الله المياح / العراق
تعالي ..
فهذا المدى مسفرٌ
تُدَثَّرُ فيهِ الشموسُ الشتاء .
وثمة َ زيتونةٌ مُقفِرٌ تُربُها
تَنَطّرَ نسغٌها المستحيلَ
… الأيـابَ ..
تعالي ..
فَدتكِ الجِراحُ التي أَشرعت
قيحَها بَعدَ هولِ الغياب .
فما بين ثغرِ جراحٍ وجرحٍ
جَحيمُ مَفازةٍ ..
ونايٌ تلفَعَ طورَ العتاب .. !
.. تعالي ..
سأُسرِجُ صهوة غيثي
وأبحَثُ عَنّيَ ..
أجوسُ بكلِ جراحي ِ
سُمومَ الفيافي ..
أُسَخَّرُ موجَ الدموعِ
قواربَ ثَكلى .. لِظِلّي المضاع .
ففي التيهِ مُتّسَعٌ للبكاء ..
تعالي ..
..ففي جوفِ أمسي
غفت شهريارٌ … ونامَت
وحين إنبلاجِ النهار الأَخيرِ
صَحوتُ …شَروداً …
رأيتُ الأَسِرَّةَ نافقةً ..
وخلواً هو الليلُ من نجمةٍ ساهرة ..
تَلفتُّ حينَ شهَرتِ الغيابَ ..
فلذتُ بِصمتيِ .
تعالي ..
فعند الهزيع المرير ..قفلت :-
ألملم جرحاً وجرحاً يلوعُ ..
وآخرُ غضاً فلم يتسنه
ونثيِّ مَلامَكَ ,واتربة ًعالقة ً تلامسُ
بوصلتي ..سَلِيها .. !!
فقد رافقت رحلتي ..إليــكِ
وهذا الحِساءُ المعفرٌّ بالوجعِ السرمدي ..
طحاهُ السقامُ .. ! ألا .. هل نثوبُ
وهَلا سأسمعُ صوتاً ينادي عليّا ..
ألا .. ألفُ تبٍ لهذا العنادِ .. !!
تعالي … تعالي …