خُذْني إليكَ يا الله

دنيا علي الحسني | العراق

العمل الفني بريشة الفنان إياد الموسوي | العراق

أَقـْسَمتُ أنّ الـشَوقُ لَكَ بَـاتَ بـِخَافِقي

فَـتـَوقَّدَت بـَيـنَ الـضُلوعِ شوق حَّـرائْقِي

أَشْــتـاقُ لِرؤيَتِكَ كُـلّـما رَقَّ الـنـَّدى

وتَـبَـسّمَ الـصبحُ الـجَميلُ مُـرافِقي

أَنتَ إنتِشائي أَنتَ بُشْرّى مُهْجَتي

كَـيفَ الـسَبِيلُ وَقَـد تـَناءى بَـارِقي

يـــا مـَـن عَـشـِقتُ جَـمـالَك وكَمالكَ

إنّـــي إلـيـكَ أَتــوقُ مـِثـلَ زَنـابِـقي

لَـيتَ الـهَوى يـَغفو بـِقَلبّي كَّـي أَرى

بِـالـحلمِ رَسائِلٌ مِـلءَ كُـلِّ طـَرائِقي

لأَبـيـِتَ أَرقُــبُ مــَا الـلـقاءُ يَـقـودُهُ

وَيـَكـونَ فـِيـكَ الـحلمُ أوّلَ صَـادقِ

ويَـكونُ لـِي أَحلى اللقاءِ مَع الهَّوى

يـَحـلو فَـنَسمو فِـي الـدَّلالِ الـرائْقِ

إنَّ إبـتِـهالي فـِـي عِـشْقكَ جَـنّـتِي

وعَـلى نـِداكَ نَـمَتْ جـَميعُ شَقائِقي

وَضِـفـافُ قَـلبّي لإبـتِهاجَكَ سـاحلٌ

وَغَـديرُ رُّوحـي فِي جنانِكَ سَابْقي

يَجتاحُنِي شَوقٍي إليكَ عَلى المَّدى

وَبِـعـطـرِ وردِكَ تَـسـتَحِمُّ مـَفـارِقي

حُـبّي يَـروقُ عَـلى الـلِقاءِ فَيَنْتَشي

بـَيـنَ الـزُهورِ عـلى بـِساط نَـمارِقي

فـَإلـيك بـَـثَّ الـنبَضُ أَلـفُ قـَصيدةٍ

فَــهـي الـمَـعانِي تَـسـتَبِدُّ بـِخَـافِقي

وَيا سُهدُ لَيلّي بِك تَحيا مَشاعِري

خُذنّي إليكَ مُتَعطّشٌ يا سَّيدي

فَتكَ الحَّنينُ رَمَقَ نَظْرةً مِنكَ تُكْفِينْي

بِيَدِكَ حَّياتي أَمْرُها بِحُبِكَ أَحْيِني

فالرّوحُ بَينَ حَمائمِ الحَرمِ الشَريفِ

خَفاقَةً تَعتَلي

وأَنا هُنا، جَسَدي هُنا أَشتَاقُ وأَبْكِي

وتَراتِيلُ الصَمْت حَنِينَ الرُّوح يغْمُرني

فَتَرفلُ حَّواءُ فِي عباءةِ الشّوقِ حَوراء

لمَلِكَ المُلوكِ تَشْتَكي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى