أدب

كفى

شعر: نزيرة الشوفي . سورية

دعْ روحَكَ خارجَ
المجرّه
فأنَا لمْ أُخلَق إلاّ حرّه..
خلقْتُ من بينِ أنامِلِي
أبجديّتِي
بهَا ألفُ فكرةٍ
وفِكرَه..
أسطِّرُ المعانِي معَ شهقةِ
أنفاسِي
ولنْ أبخلَ عليهَا بقطْرَه..
سئمْتُ حياةَ التملّقِ
فتكويرِي صعبٌ
كمَا الصَّخرَه..
فأنَا كمَا الشّمسِ
كمَا البهَاءِ ولا تعنينِي
أيُّ نظرَه..
سهامُ الزّمنِ أوجعتْنِي
وأرشدتْنِي وأدخلتْنِي
لعالمٍ كمَا الخيطِ في
ثقبِ إبرَه..
تخيطُ بهَا كلّ الألمِ
وغيرُكَ في سُباتٍ
ولا يهمُّهُ إلا دهرَه..
ألا يعلمُ أنّنِي سيدةُ الزّمانِ
أنَا
بيدِي تكوينُ الخصبِ
وبهامتِي أصلُ المجرّه..
من رحمِ الأيّامِ وُلدْتُ
غجريةٌ حافيةُ الأقدامِ
أحيكُ من بعدِ موتٍ
إنْ نظرتُ نظرَه..
فلا تقربْ ساحتِي
وخذْ من كلامِي
ألفَ عِبرَةٍ
وعِبرَه..
سيّدةُ الأبجديةِ أنَا
وحرفِي نظمُهُ فِطرَه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى