د. أحمد فتيحة.. طاقة علمية متفردة ومتميزة وكامنة

محمد زحايكة | القدس العربية المحتلة

ما يذكره الصاحب قديما من أيام د. أحمد فتيحة هو كونه ناشطا طلابيا متحمسا في جامعة بيت لحم كما أنه سليل عائلة مناضلة من سلوان الدرع الجنوبي للقدس والأقصى.. وكان الصاحب  يندهش من مجموعة رفاق الأخوة  فتيحة الذين انتظموا في أحد الأطر الطلابية اليسارية وتقدموا الصفوف في الحركة الطلابية لحين من الدهر ..

وكرت أو مرت الأيام.. وغاب التواصل بين الصاحب وهذه الثلة الطيبة الجميلة من  الأخوة فتيحة إلا ما ندر  وخاصة الناشط الطلابي الألمعي أحمد فتيحة ليلتقيه الصاحب مصادفة هنا أو هناك في شوارع القدس وإذا به  دكتور (قد  الدنيا) فيفرح به وله الصاحب على هذا المركز العلمي المفتخر الذي لا بد وإنه حققه  بالجد والكد والتعب والسهر المتواصل..

وبما أن الصاحب معروف بإعجابه بذوي القدرات والمهارات ومن يحققون ذواتهم وإنجازاتهم في مجالات متنوعة ومنها

حقول العلم والتعليم، فقد وجدها الصاحب فرصة مناسبة لاستضافة هذا الكادر العلمي الجامعي صاحب الخبرة في الحقل التربوي والمعرفي وأساليب التعليم الإبداعية العصرية الحديثة حيث كان لقاءًا في صالون القدس الثقافي في عرين الباشمهندس سامر نسيبة الدار الثقافية قبل  زمن  المغضوبة كورونا، لنستمع إلى حصيلة مقتضبة من مسيرة  د. فتيحة في هذا المجال البكر والحيوي الذي يسعى إلى تكريس مفهوم جودة التعليم .

وأعقب هذا اللقاء ندوة علمية مع د. حنان الحروب حائزة لقب  المعلمة العالمية في قاعة مدرسة المطران بمشاركة د. أحمد فتيحة الحريص على الإضاءة  على هذه التجارب المتفردة كلما سنحت الفرصة للترويج لمفاهيم التربية والتعليم الحديث الذي تقوم فلسفته على تخريح أجيال مبدعة ومنتجة ومفكرة غير مقلدة أو تقليدية للمساهمة في بناء مجتمعاتها والنهوض بها ونقلها إلى ميادين التطور والتقدم ومغادرة  واقع التخلف والانكفاء والاستهلاك .

من يتعامل أو يحتك مع د. أحمد فتيحة يجد أمامه إنسانا دمثا إلى أبعد الحدود، واثقا من إمكانياته وقدراته دون تشاوف أو تكبر، مولع بالتعليم الذي يراه حقيقة رأسمالنا الوطني والكنز والذخيرة التي لا تنضب والتي عليها يمكننا الرهان  نحو التطلع لمستقبل حر ومتميز لمجتمعنا وشعبنا  الطامح إلى الحرية والاستقلال وأخذ مكانه تحت الشمس وقهر صلف العدو  الذي يريد بنا شرا مستطيرا .

ولمس الصاحب جوانب رائعة في هذا الإنسان صاحب الابتسامة الودودة والروح الإيجابية المفعمة بالمحبة والتقدير للآخرين ونسج علاقات دافئة مع الجميع والجاهزية التامة للمساعدة  والمساهمة والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أية خطط مرحلية أو استراتيحية لتطوير المسيرة التعليمية في المدارس  والكليات والمعاهد والجامعات  لتصل إلى أقصى غايات التقدم والتربع على هرم الإنجازات العلمية في بلادنا .

د. أحمد فتيحة طاقة علمية تفور بالروح الشبابية المتألقة وتجهد  لتكريس بصمة علمية متميزة لإحداث فرق حقيقي في مسار التعليم نحو الأفضل والأكمل والأجمل.  كل الاحترام لهذه القامة العلمية المقدسية التي لا تقنع بالعادي؛ بل تبحث باستمرار عن التفرد والتميز والإبداع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى