المجد للشعر.. 23 عاما على وفاة نزار قباني

سمير حماد | سوريا

في الذكرى (23) لوفاة الشاعر العظيم نزار قباني, نتذكر بإجلال من احتل لمدة خمسين عاما منبر الشعر العربي, وحده, ونقول: إنه  يستحق بجدارة, لقب الشاعر الجماهيري.

الشاعر نزار قباني ألّف (60) كتابا شعريا ونثريا,  واستمر حاضرا بشعره ونثره, في اليومي والمُعاش.

إن صاحب ديوان (أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء) ظل شاعراً مثابرا, غزيرا, جريئا في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية، لم يشاركه في ذيوع اسمه وحضوره , إلا محمود درويش.

هو الوحيد الذي استطاع الوصول إلى أعماق المرأة والتعبير عن مشاعرها وتقمّصها إلى حدّ أنه  تفوق عليها  في التعبير عن نفسها.

حقق نزار شعبية ضخمة من خلال موضوعاته المرتبطة بالجماهير, والطريقة السهلة في تناولها, سواء موضوعات الحب أو السياسة؛ مبتعدا عن  الغموض الذي غرق فيه الكثير من الشعراء عن قصد أو غير قصد؛ فهو تعامل مع الشعر بوصفه (خبزا يحتاجه الناس كل وقت)، غير آبهٍ بالوصول إلى النخبة.

كان يفاخر في اعتماد لغة البسطاء, فهو يكتب القصيدة التي لا تتعالى على الجمهور,  لكنها من   (السهل الممتنع)، كما ذكر في مقدمة ديوانه (هل تسمعين صهيل احزاني؟).

البعض اعتبر أن نزاراً لم يخدم المرأة بل شيّأها، ولم يتعامل مع عقلها، بل تعامل معها كجسد فقط، لكن البعض يرى العكس, معتبرا أنه عبّر عنها بصدق (إني خيرتك فاختاري) ترك لها حرية الاختيار.

قصائد العشق المغناة من قِبل أشهر المغنين (كأُم كلثوم وفيروز وعبد الحليم ونجاة الصغيرة وكاظم الساهر) حققت له انتشارا واسعا في الأوساط الشعبية وذيوعا لدواوينه بين البسطاء وغيرهم  لعذوبتها، وحققت للمطربين أيضا شهرة أكثر… رحم الله شاعرنا وطوبى للعظماء أمثاله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى