استمع واقرأ قصيدة: ” مُسافرتانِ عَيْناكِ ” لأشرف قاسم بصوت الشاعر أحمد جمعة
مُسافرتان ِ عيناك ِ
وقلبى فيهما صلَّى
أتاكِ مُروَّعا ً كالطفل ِ
أبحرَ فيهما عمرا
ورغمَ الماءِ ما ابْتلا
بصوتِ الحبِّ والإيمان ِ
كمْ غنَّى أغانيه الشتائيِّةْ
فجاءَ الصوتُ مَشْدودا
بأوتار ٍ جليديةْ
هو المَنسىُّ
فى مُدن ٍ بلا معنىً
بأحلام ٍ بدائيَّةْ
///
مسافرتانِ عيناكِ
وقلبى فيهما سافَرْ
تُطارده رياحُ الخوْفِ
والأمطارِ تُغرقهُ
وبالأحلامِ قد قامَرْ
هو المطْرودُ مِن عينيكِ
منذُ إليهما هاجَرْ
تعلَّم قلبى المسكينُ
أنْ يرتاحَ فى المُدن الدخانيِّةْ
ويبْنى عالمَ الأحلامِ
مِن عُمُدٍ سديميِّةْ
ويصبغ
“زهرة الأحلامِ”
ألوانا ً
رماديَّةْ
///
مسافرتانِ عيناكِ
اللتان اغْتالتاعُمْرَ الأناشيدِ
وها أنا راحلٌ وحدى
ومِن بيدٍ إلى بيدِ
لأجْلِ عيونِكِ النجلاءِ
يا أهزوجة َ الغيدِ
أخاف الليلَ
حين تعودُ أحزانى المسائيَّةْ
فتكسرُ باب أفكارى
“عفاريتٌ خرافيَّةْ”
وأذكرُ وجهكِ الوضَّاء
فى حزنى
فتأسِرنى
لدى عينيكِ
أمواجٌ نُجُوميَّةْ!
///
مسافرتان ِ عيناك ِ
تَحُط ٌ طيورها حولى
فأجرى لاهثا فرِحا
فتأسرنى يَدُ الليل ِ
أحسُّ عيونك النجلاء
تنظر عبر نافذتى الضبابيَّةْ
وأحضنُ وجهكِ المعجونَ
من لَبَنِ الحكاياتِ الغراميَّةْ
ومِن زغَبٍ الحماماتِ السماويَّةْ
فأكسرُ وجْهَ نافذتى الزُّجاجيَّةْ
فأحْضنُ حزنَ أيَّامى
وآهاتى الختاميَّةْ!