وردة المعرفة
سمير حماد | سوريا
كم انت رائعة بين الورود
ايتها الزهرة الودودة
المجلّلة بعبق السعادة ونقاء الينابيع …
كم تناقلتك الأنامل والعيون ..
وهمست بجمال الوانك , القلوب والشفاه
متى ستحملك الريح اليّ ….؟
انتظر ان تحطّي في حدائق روحي ,
كي تبرعم ضفائرك الغضّة …
على ضفاف النهر الذي يغرد بقصائدي ……
ويسقي العطاش , والقصب الحنون ….
البسي جناحيك وطيري في بساتين حروفي…
تفتحي في حدائق حبي وأناشيدي ….
ترنّمي في أيّ مكان وأيّ وقت ..
عانقي السرو والمروج ,
وطيور الحوم والسمان …..
زيّني كأسي بعبق خمرتك ,
وهلّلي لفراشات النور والبشارة ,
وارقدي في حدائق البهجة والنجوم…….
كم اخاف عليك من الوحوش , وسكارى الجهل …..
وحده قلبي ينتظرك في بيته الدامي …..
مرتعشا , ينبض بالألم والذكريات ……
بعد ان تحطمت كل الغصون ….
انتظرك دائماً ياوردتي المقطّرة بالحروف ….
انتظر وقع همسك وتباشير قدومك ….