لغةُ الحرب

سماح الضاهر | كاتبة سورية تعيش في ألمانيا

في عتمةِ الصمت

صقيعُ الروح …

ببعدكَ

ما زالَ  يلفحني

يحاورني …ليغتالَ سلامي 

يلقيني في ضياعٍ لستُ أَألفه

و يبقيني

تائهاً و الأشواق تحرقني

ضجيج الحرب أعلنَ نصره 

ليقذفنا

ببركانهِ المستعر

و جشعه اللامتناهي

في لغة الحرب ….

اللامنطقُ وحدهُ …

متربعٌ على عرشِ الكلمات

متسلطٌ على

 كل إشاراتِ التعجبِ و الاستفهام

 في كل حكمٍ يضعُ نقطاً

 خاويةً من العدل

 لينحرَ الأحلام

آهـٍ …

كم هو بائسٌ هذا الزمن

الذي يجترهُ الظلم

و يلوكهُ الغدر

و يسودهُ الوجع

مخصيةٌ رجاءاتُ شُرفائه 

في عالمٍ باتَ فيه اللاعدل

سيدَ الموقف

 وحدها صرخاتنا

غافيةٌ

مدوية

في اللامكان

مكتومةٌ بغصاتٍ

يخنقها الفزع

وأنا ما زلتُ أبحث

عن وطني

بين أكوامِ اليأس

وقشٍ من ألم

كطفلٍ أضاعَ لعبتهُ

في بحرٍ من الركام  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى