الطّاحونة

سلمى جبران| فلسطين

 يُحكى أنَّ الطّاحونةَ

كانت تعملُ ليلَ نهارْ

والبشرُ الغافونَ على الأرضْ

قاموا، قعدوا

ثمَّ ارتاحوا بالنّوْمْ

أصبحتِ الضّجّةُ موسيقاهمْ

تشدو وتهلِّلْ…

يُحطى أنَّ أحدَهُمْ

ضاقَ بصوتِ الطّاحونةِ

فابتعَدَ وعاشَ بصمتْ

فاسترخى وتباعَدَ أكثرْ

وتحوَّلَ صوتُ الطّاحونةِ

عَبَراتٍ تنطقُ شِعْرًا

صارتْ تلكَ الطّاحونةُ

صوتًا يصغي لقصائدَ

يتلوها الصّمْتْ

والمدُّ تحوَّلَ جَزْرًا

كَشَفَ الطّحونةَ

أبقاها شاهِدَ عُمْرٍ

لا يخشى المَوْتْ!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى