نشوة الربيع

سائد أبو  عبيد | فلسطين

يصحوُ الربيعُ بعُشبِهِ

ببريقِ سَوسَنِهِ

بنَرجِسَةٍ تُشَمِّسُ نفسَها لفراشةٍ

وتُعِدُّ للراعي مفاتِنَها

لعلَّ على ربابتِهِ تَسُحُ ضفيرةٌ للأُغنياتْ

 

حجَلٌ على ضَحضاحِ ماءٍ

لا يرى إِلَّاهُ في مِرآتِهِ

وإلى سجِيَّتِه سيُصغي عندَ سُرَّةِ وادِنا

خشفُ الحنينِ يمرُّ في الوادي

يَهشُّ فراغَنا

كان الشهيُّ فتىً يهزُ فضاءَهُ بالنايِ

يغمضُ عينَهَ ليرى عشيقَتهُ

بنشوتِهِ يراقصُها

فيهدَأُ بالربيعِ

بنسمةٍ من عِطرِها

صعدتْ فراشتُها على كتِفيهِ

توشِمُ وسمَها

بهُنيهَةِ النَّشوانِ تزرعُ ضوءَها

يصحو الربيعُ بشوقِهِ

وبوردِهِ

وبِوِرْدِ عاشقةٍ تغني للحياةْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى