أدب

وأزرعك بداخلي؛ كي تحصدني لك

د. ريناس إنجيم| طرابلس – ليبيا

أتصدق إنني..كنت أبحث عنك؟!
منذ مئة ألف وحدة
ومئة مليون مسافة معتمة
لم يصبني اليأس وهلة
كنت متعلقة بصوتك
الذي يصهل داخلي
أفتت الساعات
في الطرقات وبين الأزقة
أترك علامة بالغة الانتباه
لعلك تلمحني
كان البحث عنك شاقا
يشبه لِحَدٍ كبيرٍٍ
البحث في دفاتر دار المسنين
عن سبب مقنع للعقوق
لا شيء مجدٍ دونك
الكل ينهار طواعية
بلمسة عطر
أسقط بين ذراعي ذاكرتي
أتصفح ملامحي
على مهل
في كل زاوية وركن
قبلات وعناق خاطف
على حين غرة من المكان
بينما تمرر أصابعك
على وجه قصائدي
أغرق وأنا على قيد اشتياق
كـ رهينة وقعت في غرام خاطفها
أحاول تسديد ركلات
بلغة بالغة الصرامة
تتعاطى الحضور
وتتقن فن اللامبالاة
رغم ما يلفحها من حنين
تتراشق مع خيباتها سهام الوله
تكبل الفرص بقيود المفاجأة
لا أحد هنا يملك
عصا موسى ولا عكاز سليمان
كي يصنع المعجزات
العيش علي كَفِّ عفريت
يشبه حبك لي
عليَّ أن أبقى حذرة
أتعاطاك بـ أمان تام..
وأزرعك بداخلي؛
كي تحصدني لك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى