أدب

العابرون

لوحة ونص: لبنى ياسين

أيُّهَا العَابِرُونَ تَحْتَ جِلْدِي
تَرَفـَّقُوا بِأَوْرِدَةِ الفَرَحِ قَلِيْلاً
تَوَسَّدُوا أَحْزَانِي لِوَهْلَة
تَفَيَّؤُوا ظِلَّ خَوْفِي لِبَعْضِ خَيْبَة
تَنَشَّقُوا غـُبَارَ صَمْتِي
وامْضُوا فِيْ طَرِيْقِكُم
ولا تَدَعُونِي أُفْسِدُ عَلَيْكُم
شَهِيَّةَ الوَقْت

أيُهًا العَابرونَ تَحتَ فَيءِ أغنيتي
لا تتَركوا آثارَ أقدامِكم عَلى تُرابِ الوَجع
لا تعبثُوا بالحزنِ المتدّلي منْ شِغافِ كلِمة
واخلعُوا صَخبَ أطيافكم على بابِ قلبي
فبينَ حجرتيهِ مكانٌ للصّلاة
وآخَر للوجع

أيها العابثُون بميقاتِ صمتي
لم لا تستريحونَ قليلاً تحتَ غيمةٍ لم تمطرْ بعد
وتديرونَ نخبَ انتصاركمُ الأخير
لا بأسَ فانا أعترفُ بهزيمتي
خلعتُ أمامكم جلدي..غنيمةً مباركةً لنصرِكم
ومشيتُ حافيةً على جمرِ وجعي
ولم يكن في وسعي أن أهدرَ دمعةً واحدةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى