عمّت كورونا هل لكم أن تُذَكِّرُونَا؟!
محمد بن قاسم ناصر بوحجام | الجزائر
جبّارٌ عنيد يهزمه مخلوقٌ ضعيف.. أبيات مهداة إلى المتعجرف الذي قهر العالم وأبكاه، فهزمه مخلوق صغير ضعيف فأبكاه، ” ترامب ” الجبان الذي لم يجد متنفّسًا لحاله المزرية سوى دموع يذرفها؛ خوفًا على شعبه من الهلاك، واستسلامًا لفعل فيروس الفتّاك:
قُلْ لِلكُرُونَا بِالفِرُوس ِ الأَنْكـَـــــــدِ |
|
مَاذَا فَعَلْــــــــــتِ بِـمَاكِــــــرٍ مُتُشَــــــدِّد |
مُتَعَجْـــــــرِفٍ، مُتَغَطْـــــــرِسٍ، مُتَجَبِّــــــــرٍ لِلْفَتْكِ بِالأَقْــــــــوَامِ قَاطِبَــــــــةً بِـــــلَا في نَفْسِهِ، لَا يَنْــجَلِي أَبَدًا يُــحِيـ يَعْـــــــدُو عَلَى كُلِّ الـخَلَائِق طُرَّةً |
|
مُتَكَـــــــالِبٍ، مُتَجَــــــهِّـــــمٍ، مُتَجَنِّـــــــدِ سَبَبِ، سِــــوَى لِتَسَلُّــــــطٍ مُتَــــجَــــذِّرِ لُهُ مُــجْرِمًا يَـحْيَا بِقَلْبٍ مُــــــوجِـــــــــدِ فَفِعَالَهُ السُّـــــودَ الكَثيـــــرةَ عدّدِي |
قَتْلًا وَتَشْريدًا وَهَضْمًا لِلْحُقُـــــــو أَبْكَيْتِهِ لَـمَّا رَأَى مَــجْمُوعَ قَـــــوْ |
|
قِ، بِلَا حُدودٍ أَوْ ضَمِيرٍ مُرْشِــــــــــدِ مِهِ في سُقُوطٍ، بَيْنَ مَوْتٍ مُـــجْهِــــــــدِ |
في قُــــــوَّةٍ، يَقْضِي عَلَى فَلَذَاتِــــــهِ |
|
أُخْرَى إِلَى الــمَشْفَى تَرُوحُ وَتَغْتَدِي |
وَمَعِيشةً ضَنْكًا يَرَاهَــــــا مِــــحْنَـــــةً وَهْوَ الذِي مَلَكَ البِقَاعَ ومَا عَلَى الـ فَبَكَى دُمُوعًـــا، غَافِلاً عَمَّـــــــا جَنَى رُدِّي عَلَيْهِ ضَلَالَـــــــهُ وَغِوَايَـــــــــــــة لَا تَــحْرِمِيهِ منِ َ النَّذَالَةِ، فَهْوَ باِلــــــ |
|
ما اسْطَاع حَلاًّ، أوْ لَــها عَوْنًا يَفْتَدِي غَبْرَاءِ فِي نَـــــهَـــــــمٍ غَريبٍ أَوْحَـــــــدِ مِنْ سَفْكِ دِمَــــــاءٍ بِغَيْرِ تَـــــــــرَدُّدِ يَـصْلَى وَيبْقَى في الأَتُونِ الــــمُوقَدِ فَضَلَات حَيٌّ، أَنْــجِدِيـــــــــــــــه وَزَوّدِي |
فَحَيَاتًهَ قَهْرٌ مَديــــــدٌ وَانْتِهَـــــــــــــــــــا |
|
كٌ صَارِخٌ، يَشْقَى إِذَا لَـــمْ يَعْتَــــــدِ |
خَلِّيهِ يَـــحْيَا في صِرَاع مُدْنــــــــِفٍ |
|
يَضْوِي بِوَقْعِ لَظَى الشَّجَى بَلْ شَدِّدِي |
فبَمِـــــا يَدَاهُ لَهُ شُـــــــرورًا أَوْكَتَـــــَــــا |
|
وَبِفِيـــــهِ نَفْخًا نَال حَـــــقَّ الأَوْغَـــــــــــدِ |
مَا رَبُّكَ ظَـــــــلَّامُ عَبْدٍ، أو ظَهِيــــ |
|
رًا لَلّئيـــــــمِ، وَلَيْسَ مُهْمِـــــــلَ مُعْتَــــــدِ |