سنابك البلاغة
جمانة الطراونة | الأردن
إيقاعُ خطوكَ أم هو الإعجازُ ؟!
فأنا بطبعي للرؤى أنحازُ
|||
وعلى سنابكِكَ البلاغةُ كلُّها
إقرأْ فإنّكَ لا مراءَ مُجازُ
|||
تتسابقُ الأبياتُ يدفعُ بعضُها
بعضاً وأبْلَغُ عدْوكَ الإيجازُ
|||
فأراكَ لا تطأ الترابَ محبّةً
وكأنّما فوق الدروبِ عِزازُ
|||
يا أبلغَ الشعراءِ أيُّ قصيدةٍ
لكَ قدْ تُجارى والصهيلُ مَجاز؟!
|||
فتّشتُ عن لغةٍ تليقُ فلمْ أجدْ
فلِمَنْ يبوحُ بعجزِهِ المعتازُ؟
|||
أحرجتَ بعدكَ كلَّ صاحبِ فكرةٍ
فإذا كلامُ المبدعين نشازُ
|||
لمْ تكسرِ الإيقاعَ ، رتمُكَ ثابتٌ
ياابن الخليلِ ولحنُكَ استفزازُ
|||
واللهِ لا أدري وأنتَ “مصرّعٌ”
أصدورُكَ الأُولى أم الأَعجازُ؟!
|||
بكَ ما دخلتُ الحربَ لكنّي على
ما قالهُ ” التاريخُ ” لا “التلفازُ”
|||
في السّلمِ قابلةٌ تبشّرُ أهلَها
خيراً وعند حروبِهم جنّازُ !
|||
الأرضُ حافرهُ ، السماءُ جناحهُ
عدْواً يطيرُ ، توالتِ الألغازُ !
|||
هذا ولاشبهٌ تميمةُ عاشقٍ
لكنْ عليه تُحرّمُ الأحرازُ !
|||
كالبرقِ إلّا أنّ لمحةَ خطْفهِ
تروي الظِماءَ كأنّها شيرازُ