الحنطيّ
جمانة الطراونة | الأردن
أيّها الحنطيُّ ما أحلى سمَارَكْ !
ليتَ أَنّي كنتُ يا ابْنَ الناسِ جارَكْ
///
لا جزى اللهُ الهوى خيراً فقد
زارني مِنْ غيرِ وعدٍ حينَ زارَكْ
///
الحمَاماتُ رأيناها معاً
يا حبيبي كيف ما أبصرتُ غارَكْ؟!
///
وسلاماً لمْ تكنْ نارُ الجوى
وحريقي لمْ يكنْ إلّا اختبارَكْ
///
فكما قدّمتُ عذري للهوى
قدّمِ الآن إلى الحبِّ اعتذارَكْ
///
لم تمّتْ بلقيسُ فاستصرخ نزارَكْ
واقرأ الآن على الدنيا قرارَكْ
///
بعدها لنْ ينفعَ العذرُ فقدْ
كان أمر ُ الموتِ بالحبّ اختيارَك
///
ليس في الأشواقِ ما أنْكرُهُ
وإلى الجنّةِ قدْ أجتازُ نارَكْ
///
بحرُك َالهائجُ لنْ يُرعبَني
فأنا الفُلكُ الّذي خاضَ غمارَكْ
///
الحوارُ الفخمُ كم أتعبنا
فالزمِ الصمتَ ولا تجرحْ حوارَكْ
///
قد تذمّرتَ كثيراً والنوى
يا جميلَ الصبرِ قد فاقَ اصطبارَكْ
///
بالمجازاتِ الّتي أعشقُها
عن هدوءِ الثلجِ أستفتي جِمارَكْ
///
فليَ الخيلُ وللشعر أنا
يا لأُمّـي حوّطتني بـ “تبارَكْ”
///
وأنا الشمسُ فهلْ يزُعجُني
أيّها النجمُ إذا اجتزْتَ مدارَكْ؟!
///
سلّمِ الأمرَ فما أحسبُني
أقطعُ الحبلَ إذا رُمتَ انتحارَكْ