آبار
عبد الرزّاق الربيعي
.. ونجوتَ أخيرا يا (ريّانْ)
غادرتَ البئرَ
ظلامَ الوحشةِ
والماءَ الغاطسَ
في النسيانْ
لتقولَ لمن وقفوا
حول البئرِ:
صعدتُ
ولكنّ الكوكبَ
ظلّ وحيدا
يتدلّى بحبالٍ
يقضمها فأران:
رصاصةُ قابيل
ونردُ الشيطان
وبملء فمي
سأقول لكم :
شكرا
ماذا عمّن سقطوا
قبلي
وورائي
في آبار الجوع
الدمع
الفقد
ويتم الأوطان
وهم الآن
ينامون
بلاسقف
وبلا أسماء
لا آباء
ولاعنوانْ
ولكي
يردمَ من بعدي البئر
أهيلوا
ضوءَ القلبِ
ومدّوا دلوَ الحبِّ
فيخرجُ من جلدِ الذئبِ
ضميرُ الإنسانْ