وجع النوى
جمانة الطراونة – الأردن
جفنٌ يرفُّ وخافقٌ يتلوّعُ
فلأيّ أبوابِ الحنينِ ستَقْرَعُ؟!
///
علّقتُ فوقً البابِ عينيْ علّها
ستراكَ أو حتّى لخطوِكَ تسمعُ
///
أوجعتني بنواكَ ، أيُّ حبيبةٍ
شغلتْكَ عنّي ؟! والإجابةُ أوجعُ!
///
فمتى تعودُ؟! متى؟! فشمسُ تلهفي
غرَبتْ وأوشكَ أنْ يُعضَّ الإصبَعُ!
///
عن صوتِكَ المخنوقِ أحبسُ عبرتي
و أردُّ آهاتي فلا أتوجّعُ
///
وأنا أموتُ ، فخلْفَ كلِّ تبسّمٍ
حاولتُهُ جرحٌ ينزُّ و أدْمُعُ !
///
كالطفلِ يصحو ثُمّ يُبْصرُ نفسَهُ
من دونِ أمٍّ ، كيفَ لا يتروّعُ؟!
///
بي أربعٌ أدمتْ فؤاديْ ليتني
أدري وهلْ أدمتْكَ تلكَ الأربعُ؟!
///
عينٌ تتوقُ، وخافقٌ لا ينثني
وحشاشةٌ تذوي ، وعينٌ تدمعُ!
///
“بأبي وأمّي أنتَ” قد بلغَ الهوى
منّي إلى الحدِّ الذي لا يُمنعُ
///
إذْ صارَ مثلَ الموتِ ليس يَرّدّهُ
جَهدي ولا حذري المشدّدُ ينفعُ
///
إنّ البشوشةَ مِنذُ أنْ غادرتَها
محصورةٌ في نفسِها تتقوقعُ
///
لمْ تُنسِها الأيّامُ طعنةَ خنجرٍ
قَصَدَ الفؤادَ فعانقتْهُ الأضلعُ!