النادي الثقافي يشارك بمعرض مسقط الدولي للكتاب بمجموعة من إصدارته الجديدة
شيخة الفجرية | كاتبة من سلطنة عُمان
يشارك النادي الثقافي بمعرض مسقط الدولي للكتاب بمجموعة من إصدارته الجديدة التي يواصل بها دوره الحضاري والثقافي، في تنفيذ أجندته التثقيفية والتنويرية، تتناول الإصدارات الدور الحضاري والتاريخي لعُمان؛ على مرِّ العصور. هذا الدور الذي صنعه الإنسان العماني بما امتلك من معارف ومهارات ثقافية ليساهم به في ترسيخ فكرة الثقافة والأدب في العالم العربي. وعليه فإن النادي الثقافي يصدر ست إصدارات عمانية هي: كتاب الدور العماني في الصناعة المعجمية “الخليل بن أحمد الفراهيدي انموذجا” من خلال كتابي العين وجمهرة اللغة، لمجموعة من الباحثين، وكتاب أغاني الطفولة 2، قصائد من عيون أدب الأطفال العالمي اختارها وترجمها: د. هلال الحجري، وكتاب “النخلة في الأدب العماني والعربي” للدكتور إسماعيل بن حمد السالمي، وكتاب “مسبار الحضارات مقالات عن فعاليات النادي الثقافي حول الإنسان والثقافة العمانية لعام 2021 ” لشيخة الفجرية، وكتاب “الحائكات بروق الحرف” وقائع مهرجان الخنساء للشاعرات العربيات الثالث (دورة د.سعيدة بنت خاطر الفارسية)، إعداد الشاعر عبدالرزاق الربيعي، بالإضافة إلى كتاب الشيخ سعد بن علي تاج العارفين الظفاري “سيرة حياة”، لمجموعة من الباحثين. يتحدث كتاب الدور العماني في الصناعة المعجمية “الخليل بن أحمد الفراهيدي انموذجا” من خلال كتابي العين وجمهرة اللغة، لمجموعة من الباحثين، عن ريادة ا لعمانيين المعروفة في الصناعة المعجمية، التي بدأت بكتاب “العين”، لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي “100 – 175 ه”، ثم معجم جمهرة اللغة لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد بن يعرب الأزدي (ت 321هـ)، الذي كتبه في فارس، بإيعاز من ابن ميكال (شيخ خراسان)، إذ يقول الدكتور محمد عبد اللطيف علي في كتابه ” اللهجات العربية في جمهرة اللغة لابن دريد ” أنَّ الجمهرة: ” طبع في حيدر آباد في الهند سنة 1344هـ – 1952م، وكان في ثلاث مجلدات، لحق به مجلد خاص بالفهارس بتحقيق وعناية الشيح محمد السورتي؛ بمشاركة المستشرق الألماني كرنكو “، كما قال أبو الطيب اللغوي عنه: “انتهى إليه علم لغة البصريين، وكان أحفظ الناس وأوسعهم علمًا، وأقدرهم على شعر، وما ازدحم العلم والشعر في صدر واحد ازدحامهما في صدر خلف الأحمر وأبي بكر بن دريد”، وروي عن الأسدي قوله: “كان يقال: إنّ أبا بكر بن دريد أعلم الشعراء وأشعر العلماء”، وعن هول ما لقيه ابن دريد من التقوّل وسيء الكلام قال “ياقوت الحموي”؛ متعجبًا من ذلك: “وعجيبة أن يتمكن الرجل من علمه كل التمكن ثم لا يسلم مع ذلك من الألسن”، ودافع عنه السيوطي قائلا: “معاذ الله هو بريء مما رمى به، ومن طالع الجمهرة رأي تحريه في روايته. ولا يقبل فيه طعن نفطويه لأنه كان بينهما منافرة عظيمة”، ثم شهد له المسعودي بقوله: “وكان ابن دريد ببغداد ممن برع في زماننا هذا في الشعر، وانتهى في اللغة، وقام مقام الخليل بن أحمد فيها، وأورد أشياء في اللغة لم توجد في كتب المتقدمين”. وجاءت حروف “الجمهرة” على الترتيب الألفبائي، والكلمات على الترتيب الهجائي.
ثم يأتي كتاب أغاني الطفولة 2، قصائد من عيون أدب الأطفال العالمي اختارها وترجمها: د.هلال الحجري، الذي صدر الجزء الأول منه – “أغاني الطفولة”- عام 2020 عن طريق مركز العيسري، وهذا هو الجزء الثاني من الكتاب يصدر هذا العام 2022 عن طريق النادي الثقافي، ويتضمن الكتاب منتخباتٍ من الشِّعْر الموجّه للأطفال، اختارها من عيون الأدب العالمي وترجمها هلال الحجري؛ لتسد ثغرة في الأدب العربي عامة، والعماني خاصة؛ إذ من الملاحظ هيمنة شِعْرِ الكبار على أدبنا، وقلّة اهتمامٍ بالأطفال وما يحتاجونه من شِعْرٍ بسيط يُوسّع مداركَهم، ويَرْقى بأذواقهم الأدبية، ويَصقِلُ ميولَهم الإبداعية. القصائد المترجمة من اللغة الإنجليزية هي لكبار الشعراء مثل جون كيتس، والسير والتر سكوت، وألفريد لورد تنيسون، ووالتر دي لامير، ووليام كولنز، ويوجين فيلد، وغيرهم.
أمَّا كتاب “النخلة في الأدب العماني والعربي” للدكتور إسماعيل بن حمد السالمي، الذي يعدّ من المصنفات الأدبية، التي اعتمد فيها الكاتب على ما ورد في ذكر النخلة مستفيدا من الكتب والموسوعات، حيث قام جاهدا بالكشف عن أدبيات النخلة محاولا ربطها وجمعها في هذا المصنف الأدبي الرائق الممتزج بين الأدب العماني والعربي، وكما يذكر في مقدمة كتابه: (النخلة قيل فيها من الأدب والمعاني ما لا تحتويه الموسوعات، ولكني أحببت أن أظهر الأدب العمانيَّ، وما قاله العمانيون في النخلة ممازجاً وممتزجاً مع الأدب العربي، متشرِّباً به). وعن كتاب “الإمام ناصر بن مرشد اليعربي نجاح للوحدة الوطنية” لمجموعة باحثين، فإن عنوان يدلل على المراحل التي قطعها الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله في سبيل توحيد البلاد المترامية الأطراف والمختلفة الآراء في ظل احتلالٍ بغيض يقطع الأواصر بين المناطق والقرى والمدن لإدامة احتلاله للأرض العمانية.
وأمَّا عن كتاب “مسبار الحضارات مقالات عن فعاليات النادي الثقافي حول الإنسان والثقافة العمانية لعام 2021، لشيخة الفجرية، فقد حملت بعض المقالات العناوين الآتية: ( الدور العُماني في الصناعة المعجمية (الخليل بن أحمد وابن دريد أنموذجا) من خلال كتابي العين وجمهرة اللغة، وحقوق الإنسان بين الإمامين الصلت بن مالك وسعيد بن عبدالله، وقراءة في كتاب الطريق60 رحلة خلفان الزيدي إلى القدس، والفن التشكيلي أبجدية الحضارات عبر السنين، وتجارب البرامج المباشرة والحوارية للإذاعات الخاصة، ووسائل التواصل الاجتماعي، الأثر والتأثير، وسيكولوجية الفاشينيستا والجمهور: التأثير الثقافي، والملتقى العماني العراقي الافتراضي في مجال أدب الطفل واليافعين، والسماوات الرقمية تنهال أدبًا وفنَّا على الرغم من قيود كوفيد، ومسيرة التعليم في محافظة مسندم، هلال العامري مسيرة شعرية سيميائية بين المغايرة والتحولات في أمسية احتفائية في يوم الشعر العالمي، والقيم والأخلاق تحمي المجتمعات من اندلاع الحروب في فترات الجوائح، ومسرح الفضاء الإلكتروني: هل هو وليد أزمة أم ضرورة؟، ويوم أعاد ناصر عُمان المرشد فتح أبواب المحيط الهندي، ووسائل التواصل الاجتماعي: البنية والأثر، الوعي القانوني حصن المرأة العُمانية)، والعديد من المقالات التي وصل عدد إلى أربع وأربعون مقالًا. ويأتي كتاب “الحائكات بروق الحرف وقائع مهرجان الخنساء للشاعرات العربيات الثالث (دورة د.سعيدة بنت خاطر الفارسية)”، من إعداد الشاعر عبدالرزاق الربيعي، فقد جاء راصدًا لمشاركة مجموعة من الشاعرات العمانيات والعربيات في مهرجان الخنساء للشاعرات العربيات، كما يوثق الكتاب للقصائد الشعرية المشاركة في هذا المحفل.
وأما عن كتاب “الشيخ سعد بن علي تاج العارفين الظفاري “سيرة حياة””، مجموعة باحثين. فقد رصد الكتاب سيرة الشيخ تاج العارفين، من مولده إلى موته، وقد تم جمع هذه البحوث من خلال ندوة ثقافية أقامها النادي الثقافي في العام 2021، بعنوان “من أعلامنا الشيخ سعد تاج العارفين”، تكونت الندوة من محورين، بدأت بالمحور الأول بعنوان: “الشيخ سعد تاج العارفين في القرنين السادس والسابع الهجري”، تم تقديم 4 أوراق عمل خلالها، ألقاها عدد من المختصين، الأولى تناولت “سيرة حياة الشيخ سعد تاج العارفين”، ألقاها أ. عادل حاج باعكيم. والورقة الثانية بعنوان “ظفار في عصر تاج العارفين في القرن السادس الهجري”، تحدث فيها أ. سالم الكثيري، فيما تناولت الورقة الثالثة “حضرموت وظفار في عصر تاج العارفين في القرن السابع الهجري” والورقة الرابعة “العلماء والفقهاء من ذرية الشيخ سعد تاج العارفين”. وتناول المحور الثاني “الحياة الدينية والسياسية للشيخ سعد تاج العارفين” حيث قدمت 3 أوراق عمل الأولى بعنوان “العلاقة العملية بين ظفار وحضرموت في عصر الشيخ سعد تاج العارفين “، وعن العلاقة العلمية بين ظفار وحضرموت، في عصر الشيخ سعد تاج العارفين، في القرنين السادس والسابع الهجريين، تحدث فيها محمد علوي عبد الرحمن با هارون. وجاءت الورقة الثانية “الحياة الدينية السياسية والاجتماعية في ظفار في عصر الشيخ سعد تاج العارفين”، وفي ورقة سالم الحوقاني التي كان عنوانها:” الحياة السياسية والاقتصادية في عصر الشيخ سعد تاج العارفين”.