تقدّمْ أيها المسكونُ إبداعا و إصرارا
فهد بن سيف المنذري| سلطنة عمان
إلى (باقة وفاء لشعاع الأمل و معقد الفخر و تِرياق الفكر والمعرفة في يومه المجيد)
أنا السّاري على قنديلِكَ الوَضّاءِ أسحارا
أتيتُ أُنَمِّـقُ الكلماتِ عِرْفانًا و تِذكارا
تُحيي فيك إنسانًا.. عظيمًا جلَّ أوطارا
تحيي فيك أستاذًا.. يعُمُّ الكونَ آثارا
تُحَيي فيكَ تِرياقًا.. و آفاقا و أقدارا
تُحيي دربك المفروشَ أشواكًا و أحجارا
أمينًا لم تزلْ أملًا.. دليلا قطُّ ما حارا
وأمّا قبلُ لستُ أفِيكَ ألحانًا و أشعارا
و أمّا بعدُ قد فجّرتَ في شفتيّ أنهارا
نشيدًا بالثناء عليكَ إعلانا و إسرارا
يشقُّ صداهُ تيَّارًا برغمِ الصمتِ هدّارا
تقدّمْ أيها المسكونُ إبداعا و إصرارا
شُباطُ أتاك محتفِلًا .. وما أوفاكَ مِقدارا
فأنتَ كأنتَ .. نِـيسانًا وكانونًا و آذارا
ودُمْ يا أيُّها المَنسِيُّ بين الكُتْبِ إنكارا
تُقَبِّلُ كفَّكَ الأجيالُ إجلالا و إكبارا
و يعلو أنفُكَ الجبّارُ أنجادًا و أغوارا