ألا عم صباحا.. مهداة للعرب في كل مكان

الشيخ السفير هلال السيابي | سلطنة عُمان

دعاني من ذكرى مصيف و مربع
بسقط اللوا أو بين سلع ولعلع

///

ولا تصفا لي بالمشقر منزلا
ولا معهدا من عهد عاد وتبع

///

ولكن صفا لي كيف صوحت العلى
واصبح منا المجد آلاً ببلقع

///

 أأغمض من ” مروان’ عيناه ام كبت
جياد بني العباس يوما بمعمع!

///

أأم فلٌ للمنصور فينا حسامه
وكان أذا ما سُلٌ في الكون يُسمع !

///

وأين الذي قد قال للسحب امطري
سياتي الينا منك مالم تَوَقٌعي

///

وأين بنوه والصوارم تنتخي
إليهم، وبيض المشرقية تدعي

///

يميناً لعمري ما نبا السيف لحظةً
ولكن نبت منا قلوبُ بأضلع

///
فما السيف سيف إن كبا القلب لحظة
ولكنه حد الشجاع المشيع

///

فما بال قومي لا لعاً لهم غدوا
غثاءاً،يمور الفحش منهم ويرتعي

///

وهل سيد الدنيا وقائد ركبها
سوى من يغني للواء المشرع؟!

///

ومن يملأ الدنيا بنيٌرِ مجده
وحد عواليه، فإن قال يسمع

///

ومن لا يهاب الموت أو يرهب الردى
وليس الذي إن يلمع البرق يخنع !

///

حرام حرام أن يلي الأمر قادة
تربوا على نخب السلاف المشعشع

///

لهم كل يوم نهضة لمصيبة

وفي كل يوم غارة نحو مخدع

///

فياليت شعري لو رآنا الألى مضوا
ونحن سكارى بين مَيٍ وبوزع

///

نهارُُ بلا وعيٍ وليلُُ بلا هدىً
وخلق كأذيال الظلام المروع

///

إذاًن لتولوا اأمرنا بسيوفهم
وقالوا حرام أن تكونوا بموضع!

///

بنينا لكم فوق السماك منازلا
فضيعتموه، يالكم من مضيع!

///

وصرتم عبيدا للجبابرة الألى
رموكم، وأنتم من تميم وصعصع

///

فضعتم وضيعتم وضاع جلالكم
وبتمٌ شتاتا دون رأي ومسمع

///

نعاجاً على عرض الطريق لآكل
فتبا لكم يا شر قوم وأشنع!

///

بني العرب يا قومي وأهلي ومعشري
أما آن – و المستور قد بان – أن نعي

///

أما آن منا الانتباه لمجدنا
وقد سيم منا بالأذى والتصدع

///

أما آن ندري حقائق أمرنا
وقد سامنا بالخسف كل مجعجع

///

أما آن نحمي المعالي ونحتمي

بكل غرار من حسام ومدفع

///

لقد صوٌحُ المجد الأثيل ولم نزل

بأيكتنا مثل الحمام المرجع

///

ولم يبق من عز العروبة غيرما
به سجعت ورق الأراك المسجع

///

خلقنا رجالا للنزال فمالنا
غدونا كربات الحجاب المقنع

///

فأعظمنا من بارك القدس نهبة
لاقبح خلق الله طرا وأوضع

///

وأكرمنا من قال: لا دون موقف
سوى العجز عن حد الجلال الممنع

///

فيا عمر الفاروق أحسن عزاءنا
فإن الذي أعليت بات بمضيع

///
 ويا خالد يا ابن الوليد تحية
وحقك هذا يوم موتك فاسمع

///

 وياسعد يابن القادسية هل تعي
بأن زمان الفتح بات بمصرع

///

وإن المعالي أظلمت من شموسها
وإن العوالي كالحطام المقطع

///
لقد أفلت من آل يعرب شمسهم
وروع للمنصور كلٌُ مروع

///

تحكم من لم يحكم الأمر لحظة
فقل ما تشا في الخائر المتخشع

///

فكم “علقمي” بالفراتين واضح
وكم علقمي من قريش و أشجع

///

تقضى زمان المجد والعز والعلا
فيا أفق أمطرنا ويا اأرض فابلعي

///

أقول لوضاح الجبين مهذب
من العرب الأحرار أو كل أروع

وكل أبيٍّ لا تروٌعه الشبا
ولكنه منها بعزٍّ ومدفع

///

ألا عم صباحا هذه ساحة العلا
تنادي بصوت الثاكل المتوجع

///

فأشرق علينا من سما العرب لحظة
نكن، أو فودع للجلال المودع!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى