تأخذني حكاية جدّي
د. سمير شحادة | فلسطين
لوحة زيتية من مصر لمستشرق أوروبي
تأخذني حكايةُ جدّي
الى حيثُ يريدْ
أو حيثُ أريدْ
أو حيثُ تريدُ اللحظةُ
من وجدي
ومن جدي
يرسمُها جدي على اشكالٍ شتى
بأحجامٍ شتى
وألوانٍ شتى
واحدةٌ بلونِ الشمسِ الغاطسةِ
في بركةِ ماءٍ لهالونُ الفضةْ
السائلةِ من قلبِ الفنانِ العَشِقَ الرسمَ
وأبدع في مزج الألوان
تماما كما أبدع شاعرْ
في رسمِ صورتِهِ الفنية الطافحةِ
بمشاعرهِ المنسابةِ
في نهرِ الحبِ
وهو يخط الأشعارْ
وأخرى بلونِ نوارِ اللوزِ
الغارق في الابيضِ
كثوبِ زفافِ عروسٍ في العشرين
محزمةٌ بحزامِ النورْ
مزينةٌ بالأقمارْ
وثالثةٌ لها لونُ الدّم
وطعم الدّم
وسرُّ الدّم
تشبهُ عُمري الملتاعْ
الموغل في الحيرةِ
في الماضي وما كان
والحاضر وما هو كائن
والآتي وما سيكون
هذا التائه فيّ
وأنا التائهُ فيهِ
وما أخفيناهُ من أسرارْ