مَنْسِيَّةً وَأَغاني الْحُزْنِ تَعْزِفُها
خالد شوملي | فلسطين
تَظُنُّ أَنَّكَ وَالْأَيّامِ تَأْلَفُها
وَمَعْ مُرورِ صُروفِ الدَّهْرِ تَعْرِفُها
///
غَريبَةُ الطَّوْرِ إِعْجازٌ بِمَنْطِقِها
لا عالِمٌ أَوْ عَليمٌ سَوْفَ يَكْشِفُها
///
وَمِنْ بِدايَتِها حَتّى نِهايَتِها
أُولى وَلا أَحَدٌ في النّاسِ يَخْلُفُها
///
كُلُّ التَّعابيرِ لا تَكْفي لَها صِفَةً
وَتَنْحَني لُغَتي لَوْ شِئْتُ أُنْصِفُها
///
وَأَوَّلُ الْكَوْنِ مِنْ أَسْوارِها حَجَرٌ
وَجَنَّةُ الْأَرْضِ وَالتّاريخُ مَتْحَفُها
///
فَريدَةٌ أَلَقًا لا سِحْرَ يُشْبِهُها
وَحيدَةٌ قَلَقًا سِجْنٌ يُكَتِّفُها
///
وَتوجِعُ الْقَلْبَ إِنْ شاهَدْتَ حالَتَها
مَنْسِيَّةً وَأَغاني الْحُزْنِ تَعْزِفُها
///
لا فارِسُ الْحُلْمِ يَأْتي كَيْ يُؤازِرَها
فَالنّاسُ ثَكْلى وَلا الْأَيّامُ تُسْعِفُها
///
كَأَنَّها وَرْدَةٌ وَالرّيحُ عابِثَةٌ
وَأَنَّ نَهْرًا مِنَ الْأَحْزانِ يَجْرِفُها