المَلائكةُ وَرأسُ الدّبّوس
د. عز الدّين أبو ميزر
مَا زَالَ القَوْمُ كَمَا كَانُوا
لَا شَيءٌ وَاللهِ تَغَيَّرْ
ذُو اللّحْيَةِ يُمُسِكُ بِالدَّبُّوسِ،
يُحَمْلِقُ فِيهِ بِكُلِّ حَذَرْ
وَجَمِيعُ مُرِيدِيهِ حَوْلَهْ
إِنْ قَالَ ثَلَاثََا تَلْقَى الكُلًّ
بِلَا وَعْيِِ رَدًّدَ قَوْلَهْ
أَوْ سَكَتَ وَأَغْمَضَ عَيْنَيْهِ
أَوَ عَبَسَ بِوَجْهِهِمُ وَبَسَرْ
وَتَمَطَّى حِينََا وَاسْتَكْبَرْ
أَوْ قَالَ سَيَتّسِعُ لِأَكْثَرْ
سَيَقُولُ الكُلُّ كَمَا قَدْ قَالَ
فَهَذَا دَبُّوسٌ أَكْبَرْ
فَهُمُ لِلآنِ بِجَهْلِهِمُ
وَالمْعضِلُ مَا أَحَدٌ حَلَّهْ
مُذْ فَقَدُوا العَقْلَ فَمَا مٍنْهُمْ
مَنْ يَنْوِي أَنْ يُرجِعَ عَقْلَهْ