سِواكِ القَلْبُ أقْسَمَ لا يُرِيدُ
تركي عامر | فلسطين
لوحة زيتية من مصر لمستشرق أوروبي
يَقُولُ القَلْبُ: أفْعَلُ ما أرِيدُ،
وَلَيْتَ العَقْلَ عَنْ طُرُقِي يَحِيدُ
///
بِحُبِّكِ يا أمِيرَةُ لَسْتُ ألْهُو،
فَأَنْتِ مُرادَتِي… وَأنا المُرِيدُ
///
تُراوِدُكِ البُيُوتُ هُناكَ. عُذْرًا،
يُلَخِّصُها هُنا…. بَيْتٌ وَحِيدُ:
///
إذا ما كانَ “قَبْلُ” يُعَدُّ عَصْرًا،
بِهٰذا الْـ “بَعْدُ” يَبْتَدِئُ الجَدِيدُ.
///
مَساءُ الخَيْرِ قاتِلَتِي. وَشُكْرًا،
فَلَوْلا القَتْلُ ما نَطَقَ الوَرِيدُ.
///
وُجُودِي صارَ مُرْتَهَنًا لِشَرْطٍ،
بِدُونِ هَواكِ يَنْعَدِمُ الُوجُودُ.
///
عَنِ الأنْظارِ غِبْتُ بِفِعْلِ داعٍ،
وَداعًا لَمْ يُطِقْ لَهَفِي الشَّرِيدُ.
///
أخَذْتُ إجازَةً لِأُرِيحَ رُوحِي
مِنَ الأشْعار، وَبَّخَنِي البَرِيدُ:
///
حَرامٌ أنْ تَغِيبَ وَلَوْ لِسَطْرٍ،
فَهٰذِي مِثْلُ بَيْتِكَ يا قِصِيدُ.
///
أعِيدُ الشَّرْحَ لا وَلَعًا…. بِلَغْوٍ،
لَعَلْ فِي الشَّرْحِ يَقْتَرِبُ البَعِيدُ.
///
أخَذْتُ إجازَةً وَلِفَرْطِ شَوْقِي،
إلَيْكِ الرِّيحُ راحِلَتِي… تَقُودُ.
///
أراكِ اليَوْمَ أجْمَلَ لا أُغالِي،
كَأَنْ شَغَفِي عَلَى بَدْءٍ يَعُودُ.
///
وَعَنْكِ الآنَ يُخْبِرُنِي جُنُونِي:
بِهٰذا العَوْدِ لِي قَلَمٌ… سَعِيدُ.
///
أُهَنِّئُنِي….. لِأَنْ لَوْلاكِ عُمْرِي،
سُدًى قَدْ ضاعَ هَلْ عُمْرِي أعِيدُ؟
///
أَجِيدِي الفَهْمَ فاتِنَتِي! فَفَهْمِي
أنا…. لا كُلُّ فاتِنَةٍ…. تُجِيدُ.
///
لَتَسْبِي العَيْنَ عابِرَةٌ. وَلٰكِنْ،
سِواكِ القَلْبُ أقْسَمَ لا يُرِيدُ.